المسابقة الرمضانية السادسة: السؤال 23

السؤال رقم 23:
استقرت حياة بني إسرائيل في عهد النبيين الكريمين داود وابنه سليمان عليهما السلام حينما أعطاهما الله النبوة والملك، فحكما بينهم بشرع الله تعالى؛ وحُكْمُهما لما كان مبنيًا على العدل استقرت دولة وشعب بني إسرائيل، قال تعالى: {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ}[ص: 20]. والعدل وصلاح الحكام من أسباب بقاء الدول وراحة الشعوب التي ترعاها، وقد مضت سنة الحياة على هذا، فكم بقيت دول قرونًا متعددة بسبب إقامة العدل وصلاح حكامها، وكم فنيت دول كانت أشد قوة وبأسًا بسبب الظلم وفساد ولاتها.
قال تعالى: ﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ﴾ [ص: 26]. وقال تعالى: ﴿وداود وسليمان إذ يحكمان في الحَرْث إذْ نَفَشَت فيه غنم القوم، وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان، وكلاً أتينا حكماً وعلماً، وسخرنا مع داود الجبال يسبحْن والطير وكنّا فاعلين ﴾ [الأنبياء: 78 -79]. و عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كَانَتِ امْرَأَتَانِ معهُما ابْنَاهُمَا، جَاءَ الذِّئْبُ فَذَهَبَ بِابْنِ إِحْدَاهُمَا، فَقالَتْ لِصَاحِبَتِهَا: إنَّما ذَهَبَ بِابْنِكِ، وَقالتِ الأُخْرَى: إنَّما ذَهَبَ بِابْنِكِ، فَتَحَاكَمَتَا إلى دَاوُدَ عليه السَّلَامُ فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى، فَخَرَجَتَا علَى سُلَيْمَانَ بنِ دَاوُدَ عليهما السَّلَامُ فأخْبَرَتَاهُ، فَقالَ: ائْتُونِي بالسِّكِّينِ أَشُقُّهُ بيْنَهُمَا، فَقالتِ الصُّغْرَى: لا تَفْعَلْ يَرْحَمُكَ اللَّهُ هو ابنُهَا فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاللَّهِ إنْ سَمِعْتُ بالسِّكِّينِ قَطُّ إِلَّا يَومَئذٍ، وَما كُنَّا نَقُولُ إِلَّا المُدْيَةَ”.( رواه البخاري)
في سيرة النبيين الكريمين داود وابنه سليمان عبر ودروس قضائية، منها أهمية وخطورة القضاء والفصل في الخصومات في حياة الناس، وفي استقرار الدول، فإن الحياة الجماعية التي يعيشها الناس يشوبها الاختلاف والتنازع والظلم والاعتداء على الحقوق، ولابد لهذا الافتراق من قضاء يفصل التنازع ويعيد الحقوق إلى أهلها؛ حتى تستقيم وتستمر حياة الناس بعيدةً عن أي ظلم أو اعتداء.
السؤال:
ما اسم السورة التي ذكر فيها اسم سليمان أكثر من السور الأخرى وكم مرة ذكر فيها ؟