المسابقة الرمضانية السادسة: السؤال 22

السؤال رقم 22 :
الإيمانُ بأنبياءِ اللهِ تعالى ورُسُلِه رُكنٌ من أركانِ الإيمانِ، وأصلٌ من أصولِه، لا يصحُّ إيمانُ العبدِ إلَّا به.وعلى ذلك دلَّ الكِتابُ والسُّنَّةُ والإجماعُ.
فمن الكِتابِ قَولُ اللهِ تعالى: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ” [البقرة: 285] .
قال ابنُ كثير: يُصَدِّقون بجميعِ الأنبياءِ والرُّسُلِ والكُتُبِ المنَزَّلةِ من السَّماءِ على عبادِ اللهِ المُرسَلين والأنبياءِ، لا يُفَرِّقون بين أحدٍ منهم، فيُؤمِنون ببعضٍ ويَكفُرون ببعضٍ، بل الجميعُ عندهم صادِقون بارُّون راشِدون مَهْدِيُّون هادُون إلى سُبُلِ الخيرِ، وإن كان بعضُهم يَنسَخُ شريعةَ بعضٍ بإذنِ اللهِ، حتى نُسِخَ الجميعُ بشَرعِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خاتَمِ الأنبياءِ والمُرسَلين، الذي تقومُ الساعةُ على شريعتِه.)
ومِنَ السُّنَّةِ: قَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين سأله جِبريلُ عليه السَّلامُ عن الإيمان: أن تؤمِنَ باللهِ، وملائِكَتِه، وكُتُبِه، ورُسُلِه، واليومِ الآخِرِ، وتُؤمِنَ بالقَدَرِ خَيرِه وشَرِّه .
ومن الإجماعِ: قال ابنُ تَيمِيَّةَ: اتَّفَق المُسلِمون على ما هو معلومٌ بالاضطرارِ من دينِ الإسلامِ: وهو أنَّه يجِبُ الإيمانُ بجَميعِ الأنبياءِ والمُرسَلين، وبجميعِ ما أنزله اللهُ مِنَ الكُتُبِ، فمن كفر بنبيٍّ واحدٍ تُعلَمُ نُبُوَّتُه، مِثلُ: إبراهيمَ ولوطٍ وموسى وداودَ وسُلَيمانَ ويونُسَ وعيسى؛ فهو كافِرٌ عند جميعِ المُسلِمين، حُكْمُه حُكْمُ الكُفَّارِ.
السؤال:
ما هي السور التي ذكر الله تعالى فيها اسم نبيه إدريس عليه السلام؟