المسابقة الرمضانية السادسة: السؤال 17

السؤال رقم 17:
لقد اختار الله تعالى واصطفى من الناس رسلاً وأنبياء للقيام بتبليغ رسالاته، {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الملائكة رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [سورة الحج.73.]، والدعاة إلى الله عز وجل أحوج الناس إلى دارسة سير الأنبياء وكيف حققوا مقاصدهم ونجحوا فيما كلفوا به؛ فكانوا في قمة النجاح والإنجاز؛ يقول الله سبحانه وتعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم: { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَهُدَاهُمُ اقْتَدِهُ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًااِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْر۪يٰ لِلْعَٰلَمِينَ}.[الأنعام/ 91]، فيأمر الله سبحانه وتعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يقتدي بمنهج الأنبياء، وأن يقتفي أثرهم، وأن يسير على نهجهم، والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم خطاب لأمته من بعده إلى قيام الساعة.
جعل الله رسالة محمد صلى الله عليه وسلم خاتمة لرسالات الأنبياء قبله، ومتممة لما نزل عليهم من الهداية، وجعله الله دينًا بصبغة إنسانية عالمية؛ لأنه يناسب كل واحد من الناس في كل وقت ومكان وجعل شريعته عالمية وموافقة للبشر جميعًا؛ فهي تمتلك المقومات والخصائص التي تجعلها عالمية ؛ فهي إلهية، واقعية ترفع الحرج والمشقة، ملائمة للطبيعة البشرية، وسطية، تجمع بين المرونة والثبات والكثير من الديانات والأنظمة البشرية تفتقر لهذه المقومات الأساسية.
قال تعالى: ﴿قُلْ يَٰٓأَيُّهَااَ۬لنَّاسُإِنِّے رَسُولُ اُ۬للَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً اِ۬لذِےلَهُۥ مُلْكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِوَالَارْضِۖلَآإِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِۦ وَيُمِيتُۖ فَـَٔامِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ اِ۬لنَّبِےٓءِاِ۬لُامِّيِّاِ۬لذِے يُومِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِۦ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَۖ (158)﴾ [الأعراف].
إن معرفة المسلم لخصائص دينه الإسلام وعلى رأسها “الشمول” أضحت في هذه الأيام ضرورة ملحة، نظرا لما يتعرض له هذا الدين من خلال وسائل الإعلام التي يتلقى كثير من المسلمين معلوماتهم منه من حملات تشويه متعمد، وتحريض لإبعاده عن حكم حياة المسلمين.
السؤال:
في أي سور ذكر اسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بلفظ (محمد)؟