المسابقة الرمضانية السادسة: السؤال 16

السؤال رقم 16:

إن عيسى عليه السلام نبي الله من أولي العزم من الأنبياء، كما ذكره القرآن الكريم، معجزة بحد ذاته منذ أن حملت به والدته البتول مريم إلى ولادته وفي حياته كاملة، حيث كان مولده آية ربانية ورحمة إلهيّة للبشر أجمعين، وقد ضل أقوام عن الهدى وانحرفوا عن منهج الله تعالى وعقيدة التوحيد، فظنوا بعيسى عليه السلام ما ليس فيه وما لا يليق به من الصفات الإلهية، فتارة يقولون أنّ الله هو المسيح ابن مريم، وتارة يقولون أنه ابن الله عز وجل، وتارة أخرى أنّه ثالث ثلاثة، تعالى الله وتنزّه عما يقولون ويفترون، لذلك تناول القرآن الكريم في مواطن كثيرة الحديث عن عيسى عليه السلام.

كان حديث القرآن الكريم عن عيسى عليه السلام حديثا واضحا؛ شمل مولده، ومعجزاته، ودعوته، وعن الخصائص التي أكرمه الله تعالى بها، كما وقف كثيرا عند جهاده من أجل إعلاء كلمة الحق، وصبره عن الأذى، وعن الشبهات الباطلة التي أثارها أعداؤه حوله، وعن بشارته بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعن تكريم الخالق له في الدنيا والآخرة.

قال تعالى: ” إِذْ قَالَتِ اِ۬لْمَلَٰٓئِكَةُ يَٰمَرْيَمُ إِنَّ اَ۬للَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٖ مِّنْهُ اُ۪سْمُهُ اُ۬لْمَسِيحُ عِيسَي اَ۪بْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاٗ فِے اِ۬لدُّنْي۪ا وَالَاخِرَةِ وَمِنَ اَ۬لْمُقَرَّبِينَۖ (45) وَيُكَلِّمُ اُ۬لنَّاسَ فِے اِ۬لْمَهْدِ وَكَهْلاٗ وَمِنَ اَ۬لصَّٰلِحِينَۖ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنّ۪يٰ يَكُونُ لِے وَلَدٞ وَلَمْ يَمْسَسْنِے بَشَرٞۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اِ۬للَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُۖ اِ۪ذَا قَض۪يٰٓ أَمْراٗ فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُۖ (47) وَيُعَلِّمُهُ اُ۬لْكِتَٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْر۪يٰةَ وَالِانجِيلَ وَرَسُولاً اِلَيٰ بَنِےٓ إِسْرَآءِيلَ أَنِّے قَدْ جِئْتُكُم بِـَٔايَةٖ مِّن رَّبِّكُمُۥٓۖ إِنِّيَ أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ اَ۬لطِّينِ كَهَيْـَٔةِ اِ۬لطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَٰٓئِراَۢ بِإِذْنِ اِ۬للَّهِۖ وَأُبْرِۓُ اُ۬لَاكْمَهَ وَالَابْرَصَ وَأُحْيِ اِ۬لْمَوْت۪يٰ بِإِذْنِ اِ۬للَّهِۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَاكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِے بُيُوتِكُمُۥٓۖ إِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لَّكُمُۥٓ إِن كُنتُم مُّومِنِينَۖ (48) وَمُصَدِّقاٗ لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ اَ۬لتَّوْر۪يٰةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ اَ۬لذِے حُرِّمَ عَلَيْكُمْۖ وَجِئْتُكُم بِـَٔايَةٖ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُونِۖ (49) إِنَّ اَ۬للَّهَ رَبِّے وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُۖ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسْتَقِيمٞۖ (50) ۞فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيس۪يٰ مِنْهُمُ اُ۬لْكُفْرَ قَالَ مَنَ اَنصَارِيَ إِلَي اَ۬للَّهِۖ قَالَ اَ۬لْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اُ۬للَّهِ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَۖ (51)”    [آل عمران].

السؤال:

في أي سورة ذكر نبي الله عيسى باسم “المسيح” 5 مرات؟

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى