المختار مربو في محاضرة بأولاد تايمة : رمضان شهر الانتصارات والبشارات

قال مختار مربو مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بجهة الجنوب ، إن الله سبحانه وتعالى عظم و آثر شهر رمضان على الشهور الأخرى كما آثر يوسف عليه السلام على بقية إخوته .

وأضاف مربو الذي كان يتحدث مساء امس الجمعة 29 مارس 2024 بالمركب الثقافي بأولاد تايمة في محاضرة حول :” رمضان شهر الانتصارات والبشارات ” ، إن رمضان هو خير الشهور وله بشارات عدة منها ، الاحساس بحب الله تعالى لعباده أن مد في اعمار هم لبلوغهم هذا الشهر و صيامه وقيامه ، كما ان هذا الشهر يعد موسما للتقوى وفرصة للتوبة ومحو ما فرط فيه من أوقات في الخطايا والزلات .

وتوقف الأستاذ مربو على العديد من الانتصارات الرمضانية وكان ابرزها غزوة بدر الكبرى ، هذه الغزوة التي انتصر فيها المسلمون في عز رمضان و التي سماها الله تعالى بيوم الفرقان وربطها بهذا الشهر الفضيل .

وتساءل المحاضر في سياق حديثه عن بدر الكبرى ، لماذا يطغى دوما ذكر غزوة بدر على باقي الغزوات ؟ ليجيب السائل ان سر ذلك هي اعتبارات عدة من بينها القلة في عدد جيوش المسلمين مع ذلك تمكنوا وهم لا يتجاوزون 316 محارب من سحق عدوهم البالغ ألف محارب، مشيرا إلى إن كل قواعد بناء الأمة الإسلامية وضعت في بدر في الشهر الذي وقعت فيه هذه الغزوة التي حولت فئة المسلمين المستضعفين إلى فئة قوية وأعطت للأمة الثقة في النفس والقوة الروحية.

وأوضح مربو إن غزوة بدر كأول صدام حقيقي مع أعداء الأمة الإسلامية تعد رسما لسياسة نبوية ربانية وتخطيط للمستقبل وسنة تاريخية ، وان خذا الصدام هو بمثابة استمرار بدر عبر التاريخ خصت بشهر رمضان حتى لا تنسى .

وفي توضيحه لجهاد المسلمين اوضح المحاضر أن اساس الجهاد بالنفس هو جهاد النفس أولا ، وذلك قبل أن يستعرض انتصارات شهر رمضان التي كان اهمها معركة فتح مكة وفتح الأندلس وفتح عمورية، ومعركة حطين ، وعين جالوت وانتصار ات الجيوش المصرية على إسرائيل في حرب أكتوبر 1973 ، التي استعاد فيها المحارب المصري والعربي بقيادة الفريق سعد الدين الشادلي كرامته وأثبت شجاعته وكفاءته القتاليّة .

وقبل الختام، ذكر المحاضر ان هناك وجه الشبه بين غزوة بدر وطوفان الأقصى من حيث العدو الوجودي اي اليهود والمشركين ، مع ان موازين القوى واضحة ، ومع ذلك شاءت إرادة الله تعالى أن ينتصر المسلمون في بدر ، وأن تحقيق نصر طوفان الاقصى لآت .

عبدالله العسري