المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يرفض قرار ماكرون ويعقد لقاء استثنائيا لجمعيته العامة
عقد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أمس الأحد 19 فبراير 2023، لقاء استثنائيا لجمعيته العامة من أجل مناقشة اعتماد نظام جديد للمجلس بعد قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنهاء عمله القائم منذ عشرين سنة برئاسة المغربي محمد موساوي.
وأوضح المجلس، أن النظام الأساسي الجديد سينص على إجراء إصلاح شامل على أساس الهياكل الإدارية، مبرزا أن جميع مساجد فرنسا يمكن لها أن تشارك في المجلس على قدم المساواة، معلنا إنهاء النظام الحالي الذي أقر بأنه غير ديمقراطي وتعسفي، وهو السبب الرئيسي في عرقلة عمل المجلس في السنوات الأخيرة.
وأكد المجلس أن المهمة الأساسية له هي الدفاع عن مصالح العقيدة الإسلامية، والسماح للمسلمين في فرنسا بالحصول على الدعم الروحي الذي يرغبون فيه، والمساهمة في تأثير العقيدة الإسلامية في فرنسا، وتمثيلها في جميع الحالات والأحداث العامة والنقاشات الاجتماعية.
وأشارت الجمعية العامة للمجلس إلى أنها أخذت علما بقرار رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، يوم 16 فبراير 2023، إنهاء دور المجلس في الحوار وتمثيل المسلمين أمام الدولة، عبر اختيار صيغة جديدة، مؤكدة أنها ستستخدم جميع الوسائل التي يتيحها القانون من أجل الاستمرار في الدفاع عن مصالح أعضاء المجلس الذين يديرون المساجد ومصلحة العقيدة الإسلامية بشكل عام.
وكان الرئيس الفرنسي استقبل الجمعة الماضية أعضاء منتدى الإسلام في فرنسا الذي تم إطلاقه العام الماضي، كبديل للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية معلنا عن حل هذا الأخير، خاصة بعد الشلل الذي أصاب تركيبته وأجهزته نتيجة الصراعات الداخلية وتدخلات الدول الأجنبية.
موقع الإصلاح