نور الدين قربال يكتب: المجلس العلمي الاعلى
يشكل الشأن الديني بالمملكة المغربية مكونا اساسيا في البناء الحضاري للأمة. ومن تم اعتبر الدين الاسلامي السمح ثابتا من ثوابت الأمة الجامعة إضافة الى الملكية الدستورية والوحدة الوطنية متعددة الروافد والاختيار الديمقراطي. وحسب الدستور ينطلق الشأن الديني من أحكام الدين الإسلامي و مقاصده السمحة. بناء على مقتضيات إمارة المومنين المنصوص عليها في الفصل 41 من الدستور. وفي هذا الإطار انعقدت الدورة العادية 31للمجلس العلمي الأعلى بأمر من أمير المومنين، وذلك يومي الجمعة و السبت 14/15 يوليوز 2023. من أجل وضح خطة لتنزيل قيم الدين التي تستهدف حسب المنظمين: تزكية الحياة، وتعزيز الحضور الإعلامي و التواصلي للمؤسسة العلمية، وو ضع دليل التأطير المنتظم للمرأة العالمة. لأن العلماء لهم دور كبير في التعبئة الإيمانية، و الوطنية والدينية للأمة بناء على مفهوم الإمامة العظمى بقيادة أمير المومنين. وللمجلس دور استراتيجي في تثبيت العلم، و تعزيز دور العلماء، وصيانة تاريخ الأمة، والحفاظ على خصوصياتها. كل هذا الزخم يحتاج الى هيكلة متناغمة مع الغايات المسطرة والارتقاء بعمل المؤسسة العلمية، والنهوض بالشأن الديني داخل المملكة وبين أحضان جالياتنا المحترمة. وبذلك ستنكب المؤسسة على الدراسات والابحاث، والتراث الإسلامي والافتاء، و المالية التشاركية، و الدين والحياة. كل هذا سيساهم في تخليق الحياة العامة، ويبث القيم الدينية السمحة، ويرتقي بالنساء العالمات في ربطهن بالمحيط والواقع المعيش. وجعل الورش الإعلامي في خدمة الدين. بناء على ما سبق وعلى تداول جدي بين أهل العلم والموعظة والإرشاد خلصت الدورة إلى:الاستمرارية في الاشتغال على خدمة و تأطيرالمواطنين، وتنزيل قيم الدين من اجل تزكية الحياة، والتوعية الدينية، و تحصين الشأن الديني المغربي، و التجاوب مع الخطة الإعلامية، وممارسة العالمات التأطير الديني خاصة على مستوى الاسرة والشباب والمجتمع، و توحيد الرؤية والمشروع والمنهج. والله نسأل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير البلاد والعباد تحت القيادة السامية لأمير المومنين حفظه الله.
نور الدين قربال