المجلس العلمي الأعلى يكشف مقدار زكاة الفطر لهذه السنة
أعطت الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى رأيها حول زكاة الفطر ومقدارها كيلا ونقدا لهذه السنة 1440هـ/2019م .
وحدد المجلس العلمي الأعلى القيمة النقدية لزكاة الفطر هذه السنة في مبلغ ثلاثة عشر درهما (13 درهما). ومعلوم أن زكاة الفطر تخرج كيلا من قوت أهل البلد ومقدارها صاع نبوي وهو أربعة أمداد، بمد النبي صلى الله عليه وسلمكما يجوز اخراج قيمتها نقدا، وهو ما حدده المجلس العلمي الأعلى في مبلغ 13 درهما.
وبخصوص إخراج زكاة الفطر، قال الأستاذ صالح النشاط في تصريح سابق لموقع الإصلاح، أن القاعدة المعمول بها، هي قاعدة التيسير ورفع الحرج. حيث نجد هناك مرونة وتيسيرا على الناس في اخراج زكاة الفطر، وإذا كان الأصل هو ما ورد عن
ابن عمر، رضي الله عنهما، حينما قال: ”فرض رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، زكاة الفطر من رمضان على النّاس صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على كلّ حُرٍّ أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين”، وما ورد في سنن أبي داود عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: “فَرَض رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْر طُهْرَةً لِلصَّائم من اللَّغوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ”، من هذين الحديثين ذهبت ثلة من العلماء ومنهم الهيأة العلمية المكلفة بالإفتاء لدى المجلس العلمي الأعلى، الى أن الأصل في إخراج زكاة الفطر أن يكون بمكيلة الصاع، بمعنى أربعة أمداد، أي حفنات، من أحد أنواع الأطعمة المقتاتة، كما أن هؤلاء العلماء فتحوا باب التيسير ورفع الحرج عن الناس، حينما أخذوا بجواز إخراجها بالقيمة نقدا، لمن رأَى ذلك أسهل عليه وأيسر له في أدائها، وأفيد وأنفع للآخذ المنتفع بها من فقير ومسكين، فيجوز له حينئذ إخراجها بالقيمة نقدا. وهذا هو ما دأبت عليه المجالس العلمية المحلية المنتشرة في ربوع المملكة المغربية في تحديد مقدار زكاة الفطر، بحسب معيشة الناس، وقيمة الأطعمة المقتاتة.
الإصلاح