المجلس العلمي الأعلى يدرس خطة التبليغ لتخليق مجالات الحياة العامة

عقد المجلس العلمي الأعلى يومي 22 و23 دجنبر 2023 دورته الخريفية العادية الـ32 بمقره الجديد بالرباط وتناول البرنامج دراسة القضايا المدرجة بجدول أعمال الدورة .

وناقش جدول أعمل الدورة تقديم الخطوط العريضة لخطة تفعيل إمكانات الدين في التنمية والمجتمع، وتطرق إلى حصيلة وآفاقة الهيئة العلمية المكلفة بالإفتاء والمالية التشاركية ثم آفاق لجنة الثرات الإسلامي، وتناول المواكبة الإعلامية لمشروع خطة التبليغ وتدارس ودقق في مشروع دليل المرأة العالمة..

وتدارست الدورة برنامج تأهيل الأئمة وأولويات الاشتغال في ضل خطة التبليغ في مجال الدراسات والأبحاث من أجل إرساء دعائم الحياة الطيبة التي وعد الله بها في الدنيا والآخرة في قوله : “من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون”.

وترمي هذه الخطة حسب الدكتور سعيد شبار الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى في تصريح له للقناة الأولى، إلى تفعيل الوظائف الاجتماعية والتنموية للدين ومدخلها هي تخليق مجالات الحياة العامة أي أن يكون الدين حاضرا في قطاعات الأسرة والمجتمع والتربية على البيئة والصحة وأن يغطي هذه المجالات وأن تكون الأخلاق والقيم هي المدخل لدرء الاختلالات والمفاسد والآفات التي تعرفها هذه القطاعات من قضايا الإدمان والمشكلات الأسرية والاجتماعية والصحية وغيرها.

وتدارست وصادقت دورة المجلس العلمي الأعلى على على مشروعي النظامين الداخليين للمجالس العلمية الجهوية والمحلية، كما تدارست أيضا مشروع الميزانية وصادقت عليها.

وعبر العلماء من خلال هذه الدورة في الرسالة المرفوعة إلى أمير المؤمنين الملك محمد السادس عن رغبتهم الصادقة في ترسيخ ثوابت ومقدسات واختيارات المملكة المغربية الشريفة، وحماية وحدتها الدينية والوطنية، وصيانة هويتها الحضارية والدفاع عن قضاياها العادلة وعلى رأسها الوحدة الترابية، ومغربية الصحراء، مستنيرين بتوجيهات جلالة الملك النيرة، وأفكار جلالته الرائدة.

وجدد العلماء ترحمهم على شهداء زلزال الحوز والمناطق المجاورة له، كما نوهوا بالطريقة الحكيمة المتبصرة التي عالجت بها إمارة المؤمينين هذا الحدث الأليم، وأعادت بها الأمل إلى القلوب والابتسامة إلى الوجوه، وجددت بها ما تأصل في أخلاق رعاياها الأوفياء من تعاون وتراحم وتضامن.

كما عبر العلماء عن اعتزازهم أيما اعتزاز بمواقف الملك باعتباره رئيس لجنة القدس الثابتة من القضية الفلسطينية، واستنكار العدوان على قطاع غزة، والدعم المتواصل المادي والمعنوي لأشقائنا الفلسطينيين.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى