المجلس الاقتصادي والاجتماعي يدعو لـ”عصرنة” العرض الديني لمغاربة العالم
دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى العمل بتعاون مع السفارات على عصرنة العرض الديني الموجه لمغاربة العالم، وتمكينهم من الاستفادة من الخدمات الدينية والثقافية، بالإضافة إلى إحداث جيل جديد من البنيات في مجال النهوض بالعمل الثقافي للمغرب بالخارج، تعمل وفق نمط تدبير مرن ودامج ومرتكز على التكنولوجيا الرقمية.
وشدد رأي المجلس على أهمية توفير حماية فعلية لحقوق مغاربة العالم وصون كرامتهم حيثما وُجدوا، إلى جانب مواصلة الجهود لتمكينهم من الاستفادة من خدمات قنصلية وإدارية وصحية واجتماعية ذات جودة، مع ضرورة تقريب الخدمات الثقافية منهم والاستجابة بطريقة عقلانية وذات مصداقية لحاجياتهم الدينية بما يُراعي المقومات الدينية للشخصية المغربية وينسجم مع قوانين بلدان الاستقبال.
وأوصى رأي المجلس حول “تمتين الرابط الجيلي مع مغاربة العالم.. الفرص والتحديات“، بضرورة مواكبة مغاربة العالم من خلال ضمان تمتعهم بالمواطنة الكاملة وحماية مصالحهم في المغرب وفي الخارج وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم والمشاركة والإشراك في بناء الاختيارات الكبرى للمغرب، مع تمتين الروابط مع مغاربة العالم.
وطالب رأي المجلس بتحسين مستوى الخدمات والقنصلية ومستوى الخدمات الإدارية والنهوض بالعمل الثقافي، والعمل في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص على إحداث منصة رقمية للتدبير التوقعي للوظائف والكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، تشمل المهن الجديدة وتلك التي يصعب شغلها على المستوى الوطني.
وحث المجلس على تيسير مشاركة الأكاديميين من مغاربة العالم في التدريس والإشراف على أبحاث الدكتوراه، والاستثمار في محتويات ثقافية إبداعية وذات جاذبية تستجيب لانتظارات مغاربة العالم وتلائم الأنساق الثقافية للأجيال الصاعدة مهم، فضلا عن تأهيل البرامج والأطر المرجعية البيداغوجية ومسارات التكوين الديني للمتدخلين المعنيين بالشأن الديني.
موقع الإصلاح