احتشد العشرات من الناشطين والعائلات الكندية-الفلسطينية أمام مبنى إدارة التعليم بمقاطعة نوفا سكوشا الكندية، احتجاجا على وصف إدارة مدرسة بمدينة هاليفاكس الأسبوع الماضي للكوفية الفلسطينية بأنها ترمز إلى الحرب.
ووثقت مقاطع مصورة ومتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي الاعتصام الذي تم تنظيمه يوم الاثنين الماضي للمطالبة بتقديم المدرسة اعتذارا رسميا وفتح تحقيق في الواقعة، وإجراء تدريب ثقافي أفضل بالمدارس.
وعقدت مدرسة “بارك ويست” في مدينة هاليفاكس التي تدرّس لطلاب من المرحلة الابتدائية وحتى الصف التاسع، يوم الأربعاء الماضي فعالية عن تعدد الثقافات، حيث طلب من جميع الطلاب ارتداء أزياء تعكس ثقافاتهم. وارتدى 6 طلاب من أصل فلسطيني الكوفية الفلسطينية، إلا أن مديرة المدرسة ونائبها استدعياهم وأجبراهم على خلعها، قائلين إنها تمثل “رمزا للحرب”.
وأصدر مركز هاليفاكس الإقليمي للتعليم بيانا اعتذر فيه عن “أي ضرر تسبب فيه هذا الحدث للمجتمع الفلسطيني وللآخرين الذين تأثروا”، مؤكدا أن ذلك كان واقعة منفصلة وأنه لا يحظر ارتداء الكوفية الفلسطينية.
وجاء في البيان “نؤكد لكم أن مدارس هاليفاكس ترحب دائما بالطلاب للتعبير عن أنفسهم بطرق تحفظ السلامة والكرامة والاحترام لأنفسهم ولزملائهم في الفصل ولثقافاتهم”، مضيفا “لا يوجد حظر على ما يختار الطلاب ارتداءه في المدرسة”.
وعبَّر المشاركون في الاعتصام عن “خيبة أملهم” من الواقعة السابقة، مشيرين إلى أن مطالبة الطلاب الفلسطينيين بخلع ما يرمز إلى هويتهم هو “أمر مؤلم حقا” و”عنصري”. وأصدرت منظمة (كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط) بيانا طالبت فيه مدرسة بارك ويست بتقديم اعتذار رسمي عن استجواب الطلاب، كما وصفت الواقعة بـ”العنصرية”.
وفي رسالة إلكترونية إلى مديري المدارس بهاليفاكس، قالت الجمعية الأطلسية الكندية الفلسطينية،إن “هذه الإجراءات تخلق بيئة غير آمنة للطلاب، ويمكن أن يكون لها تأثير عميق، لا سيما على ذوي الأصول الفلسطينية الذين عانوا بالفعل من آثار الاحتلال والعدوان الإسرائيلي”.
مواقع إعلامية