القضية الفلسطينية و مواجهة التطبيع في صلب اهتمامات “التوحيد والإصلاح” سنة 2023
واصلت حركة التوحيد والإصلاح عملها الدعوي والإصلاحي في مختلف مجالات اشتغالها في ظل التحديات التي واجهتها بلدنا وأمتنا في سنة 2023؛ تماشيا مع رؤية ورسالة الحركة التي تتلخّص في إقامة الدين وترسيخ قيم الاستقامة والإصلاح.
واستأثرت القضية الفلسطينية وإسقاط التطبيع باهتمام وتفاعل بالغين من الحركة، حيث ارتفعت وتيرة التفاعل بشكل أكبر بعد معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتور وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي ارتكبه العدوان الوحشي في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتواصلت الدينامية المعتادة لدعم القضية مع بداية 2023 عبر الانخراط وتنظيم عدد من الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية والمطالبة بإسقاط التطبيع. وأدانت حركة التوحيد والإصلاح اقتحام “ايتمار بن غفير” للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه صباح يوم الثلاثاء 3 يناير 2023، اليوم الأول من تعيينه رسميا كوزير في الحكومة الجديدة في الكيان الصهيوني، ووصفت الخطوة بالخطيرة.
واعتبر المكتب التنفيذي للحركة والسكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في بلاغ مشترك إثر لقاء جمعهما يوم الثلاثاء 17 يناير 2023، احتضان المغرب لما يسمى بـ”قمة النقب2” حلقة خطيرة في مسار التطبيع والانخراط في حلف للدول المطبعة مع الكيان الصهيوني برعاية الإدارة الأمريكية.
وصف المكتب التنفيذي للحركة في بلاغ صادر له بمناسبة انعقاد لقائه العادي في 21 يناير 2023 ما يتم من ترتيبات لاحتضان بلادنا لما يسمى بـ” قمة النقب2» بالحلقة الخطيرة في مسار التطبيع، ودعا إلى التراجع عن خطوة هذا الاحتضان وعن مسار التطبيع بأكمله.
وشاركت الحركة في وقفة شعبية يوم الأربعاء 1 فبراير أمام البرلمان بعد إصدار نداء، استنكارا للجرائم الصهيونية في جنين، وتنديدا بتدنيس المسجد الأقصى المبارك، وتأكيدا لمواقف الحركة الرافضة لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
وخلال البيان الصادر عن أول مجلس شورى خلال المرحلة الحالية المنعقد يومي 4 و5 فبراير 2023، عبرت الحركة عن رفضها لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وحذرت من العواقب الوخيمة لهذا المسار على الدولة والمجتمع، كما جددت دعوتها وقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني المحتل.
وجددت أيضا في بيان صادر لها في 6 أبريل إدانتها الشديدة لجرائم الكيان الغاصب، طالت هذه المرة المرابطات والمرابطين العُزّل بالمسجد الأقصى المبارك ليلة الأربعاء 14رمضان المبارك الموافق ل 5 أبريل 2023، وطالبت مجددا بوقف مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني وإلغاء مختلف الاتفاقات التطبيعية.
وشاركت الحركة يوم الجمعة 12 ماي 2023 في وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، بعد أن شن الاحتلال “الإسرائيلي” غارات على غزة في عملية أطلق عليها اسم “السهم الواقي”، وأسفرت منذ انطلاقها فجر يوم الثلاثاء 9 ماي 2023 عن استشهاد 33 فلسطينيا وإصابة أزيد من 110 شخصا. ومن بينهم اغتيالات لقادة بـ“سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب “أبو علي مصطفى” الذراع المسلح للجبهة الشعبية.
واستنكرت الحركة في بلاغ صادر بمناسبة انعقاد اللقاء العادي للمكتب التنفيذي يوم السبت 10 يونيو 2023، استقبال رئيس مجلس النواب المغربي لرئيس “الكنيست الصهيوني”، واعتبرتها خطوة تطبيعية فجّة تنضاف لمسلسل العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي يواصل جرائمه العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، ووصفتها بأنها استفزاز وإهانة للمغاربة وتاريخهم تجاه القضية.
ونظمت الحركة والمبادرة المغربية للدعم والنصرة يوم الأحد 18 يونيو الدورة الثانية من “مهرجان الطفولة والشباب لنصرة القدس و فلسطين” تحت شعار “مع القدس وفلسطين حتى النصر والتحرير”.
وأدانت مكتب الحركة في بلاغ له عقب لقائه الأسبوعي الأربعاء 5 يوليوز 2023 ، العدوان الصهيوني على مخيم جنين، وأكد أن ما حصل جريمة حرب، تستوجب تدخلا للمحكمة الجنائية الدولية. كما شاركت في الوقفة الشعبية لإدانة العدوان يوم الجمعة 7 يوليوز 2023 أمام البرلمان.
واستنكر المكتب التنفيذي توقيع اتفاق التعاون في الميدان الفلاحي والمائي مع الكيان الصهيوني ورفضه لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، في لقائه العادي في 30 شتنبر 2023، كما جدد تنديده الشديد بالاقتحامات المتواصلة للصهاينة للمسجد الأقصى المبارك، وشارك في الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان يوم الجمعة 06 أكتوبر 2023، دعما للحملات الدولية عبر العالم لرفع الحصار عن موانئ غزة.
وأعربت الحركة عن دعمها لعملية “طوفان الأقصى” تجاه الاحتلال الصهيوني الغاشم، وأكدت في بيان لها في 11 أكتوبر أن العملية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية جاءت ردّا على الغطرسة الصهيونية وجرائمها التي لا تتوقف؛ وخاصة منها الانتهاكات الجسيمة للقدس الشريف والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والتنكيل بالمرابطين والمرابطات والدّوس على المقدسات الإسلامية.
وعبر مجلس شورى حركة التوحيد والإصلاح في بيان صادر عن أشغال دورته الثانية العادية يومي 14 و15 أكتوبر 2023 بالرباط، عن اعتزازه بما حققته المقاومة الفلسطينية من انتصارات في معركة “طوفان الأقصى” وتجديد دعمه للمقاومة الفلسطينية في مسار التحرير والعودة. كما ندد بجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان المحتل في قطاع غزة وفي مُختلف أنحاء فلسطين المحتلة، وعبر عن رفضه المطلق لجميع أشكال التطبيع.
وأدانت حركة التوحيد والإصلاح بشدة الجريمة البشعة التي نفذها طيران الاحتلال “الإسرائيلي” مساء الثلاثاء 17 أكتوبر 2023، بقصف المدنيين والطواقم الطبية والمرضى في مستشفى المعمداني بغزة خلف ما يقارب 1200 ما بين شهيد وجريح. ودعت في بلاغ لها المسؤولين في المغرب إلى اتخاذ مواقف حاسمة لوقف التطبيع،
ورفضت لجنة التعليم لحركة التوحيد والإصلاح في بيانها بمناسبة الدخول المدرسي والجامعي 2023/2024 في 25 أكتوبر 2023 إقحام التطبيع مع الصهيونية وكيانها المحتل في المجال التربوي تحت ذريعة التنوع المغربي.
كما نظمت حركة التوحيد والإصلاح مساء يوم الأحد 17 نونبر 2023 مهرجانا وطنيا تضامنيا مع القضية الفلسطينية تحت شعار “طوفان الأقصى وواجب النصر” حضوريا بالمقر المركزي بالرباط ومقرات الحركة في ربوع المملكة، تميز بمشاركة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج والدكتور أحمد الريسوني الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدكتور أوس رمّال رئيس حركة التوحيد والإصلاح.
وهنأ المكتب التنفيذي للحركة في اجتماعه العادي يوم السبت 25 نونبر 2023 الأسرى الفلسطينيين المحررين بمعانقتهم للحرية، وأكدت على ضرورة تحرير باقي الأسرى في سجون الاحتلال وتحقيق كافة مطالب الشعب الفلسطيني.
وشاركت الحركة بقياداتها وأعضائها ومتعاطفيها في عدد من الوقفات الأسبوعية التضامنية منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى استجابة لدعوة مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمسيرات الوطنية الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني، بداية من مسيرة الرباط في 15 أكتوبر التي وحدت أطياف الشعب المغربي إدانة لجرائم الاحتلال “الإسرائيلي” التي طالت جميع الأراضي الفلسطينية، والعدوان الغاشم ضد قطاع غزة، ورفض التطبيع مع دولة الاحتلال، مرورا المسيرة الوطنية الحاشدة بطنجة يوم الأحد 5 نونبر 2023 للتنديد بالمجازر التي يواصل الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكابها بقطاع غزة، مستهدفا المستشفيات وكل التجمعات البشرية، وسط صمت دولي ودعم غربي للعدوان .
وجددت الحركة مشاركتها في مسيرة وطنية بالرباط يوم الأحد 10 دجنبر 2023 لدعم الشعب الفلسطيني إستجابة لدعوة وجهتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى عموم الشعب المغربي – ضد محرقة غزة هولوكوست غزة ودعوتها إلى إسقاط التطبيع. وشاركت أيضا في الوقفة الشعبية يوم الجمعة 22 دجنبر بمناسبة الذكرى الثالثة للتوقيع على الاتفاقية الثلاثية المشؤومة والمسيرة الوطنية يوم الأحد 24 دجنبر 2023 وسط الرباط، لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع المأساوية وجرائم حرب والإبادة الجماعية للعدوان على قطاع غزة. من أجل تأكيد مطالب الشعب المغربي بإيقاف العدوان وإسقاط التطبيع وإلغاء كل الاتفاقيات مع الاحتلال “الإسرائيلي”.
موقع الإصلاح