“القدس الدولية”: القدس والأقصى يشهدان أسوأ أيام الاستباحة منذ عام 67

قالت مؤسسة القدس الدولية، إن يوم الإثنين 26 ماي 2025 من أسوأ أيام استباحة للمسجد الأقصى منذ احتلاله عام 1967، إذ تحولت ساحته المباركة إلى ساحة استعراض للأعلام الصهيونية، وفرضت في كل أرجائه طقوس الانبطاح المسمى “السجود الملحمي” وحلقات طقوس أقرب إلى الرقص في جنباته وعلى أبوابه، وشهد إدخال أدوات الصلاة التوراتية من قبعة الصلاة إلى الشال واللفائف السوداء.

وأضافت المؤسسة في بيان لها، أن مجموعة من المقتحمين حاولوا إدخال لفائف التوراة لاستعراض حضورها في الأقصى، بقيادة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير مع خمسة من أعضاء الكنيست بينهم أربعة من حزب الليكود الحاكم.

وكشف البيان أن حكومة الاحتلال عقدت جلسة لها في الحاضنة الجنوبية للمسجد الأقصى في موقع الحفريات؛ المصمم لتزوير التاريخ واختلاق أسطورة “مدينة داود التوراتية”، وتحدث نتنياهو إلى الصحفيين من داخل أنفاق سلوان المؤدية إلى المسجد الأقصى شمالا، وليُعلن عمليا دخول سلوان إلى مرحلة جديدة من عاصفة التهويد والاقتلاع وفرض الاستيطان، ولتمضي الحكومة الصهيونية في جلساتها الرمزية حول المسجد الأقصى لتؤكد أنه الهدف المركزي المنتظر.

وأكدت المؤسسة أن معركة تصفية القدس وأقصاها بدأت منذ إعلان ترامب الاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني في 2017، وأدت هذه المحاولة إلى مواجهات متتالية كانت القدس فيها تستنهض الهمم وتستجمع القوى رغم صعوبة الحال، توّجها طوفان الأقصى فكان ذروة هذه المواجهات وأطول محطاتها، مضيفة أن حاخامات المستوطنات كانوا في قلب التحريض على العدوان الشامل على القدس والأقصى منذ عام 1948.

واعتبر البيان أن المسجد الأقصى هو “عنوان معركة الحق في مواجهة القوة الغاشمة، وعنوان حضارة المبادئ والإيمان في وجه حضارة فائض المادة والبطش والجند”، مشيرا إلى أن معركة الأقصى “معركة سامية مشرفة، فهي معركة وجود لإفشال الإبادة والتهجير والتغول ومحاولات التوسع، وهذا ما يجب على الشعوب والنخب والعلماء والتيارات والحركات والأحزاب أن تمضي إليه وتتبناه.”

وأكدت على أن واجب الأمة اليوم أن تجعل العمل على تحرير القدس ومقدستها وأقصاها بوصلة استنهاض الهمم ومد جسور الوحدة، وأن توحد بوصلتها في مواجهة العدو الصهيوني، الخطر المركزي المحدق بهذه الأمة، مجددة ندائها إلى أهالي القدس والداخل المحتل عام 1948 والضفة الغربية بأن لا يُترك الأقصى فارغا في أيام الاقتحامات المركزية، وأن تشد الرحال إليه ومن حوله، حتى لا يستفرد المقتحمون به.

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى