“القدس الدولية”: الاحتلال متسمك بتغيير هوية الأقصى باعتباره بوابة تصفية قضية فلسطين
أكدت مؤسسة القدس الدولية أن تجدد العدوان على الأقصى، وتصاعده في الشهر الحادي عشر لمعركة طوفان الأقصى، يجدد التأكيد على مكانة الأقصى باعتباره مركز تفجر الصراع، مشيرة إلى أن الكيان الصهيوني ومنذ إطلاق محاولته لحسم الصراع وتصفية قضية فلسطين في 2017 ينظر إلى المسجد الأقصى باعتباره بوابة هذا الحسم، ويسعى إلى الإحلال الديني فيه بتحويله من مسجد إلى هيكل.
وأضافت المؤسسة في بيان لها على إثر الاقتحامات التي قام بها المتطرفون للمسجد الأقصى أول أمس الثلاثاء 13 غشت 2024، بمناسبة ذكرى “خراب الهيكل”، أن الصهيونية الدينية واليمين الصهيوني عموما متمسكون بمحاولة حسم مصير المسجد الأقصى وطمس هويته، وهو ما يتسق مع استراتيجية الكيان في هذه الحرب بمحاولة تحويلها إلى حرب إبادة شاملة، والتمسك بمحاولة الحسم والدفع نحو فرضها خلال الحرب وهو ما فشل فيه الاحتلال حتى الآن.
وأوضحت أن العدوان على الأقصى بات يمثل مؤشر الحياة والبقاء بالنسبة إلى اليمين الصهيوني، بترديده شعار “شعب إسرائيل حي” في عدوانه على الأقصى وفي مسيرات الأعلام، في تعبير عن عقدة استحالة باتت القدس تشكلها في وعيهم، فما داموا يعتدون عليها فهم أحياء.
وشددت المؤسسة على أن الأردن مطالب بموقف رسمي جاد باعتباره الدولة المسؤولة عن رعاية الأقصى في القانون الدولي، وله تتبع الأوقاف الإسلامية في القدس، وأن الاستمرار في اتفاقيات السلام والتطبيع واستيراد الغاز وتصدير الخضروات والجسر البري تتناقض تماما مع مسؤولية الأردن التاريخية عن الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتشكل ضوءا أخضر للاحتلال للمضي قدما في سياساته التصفوية فيها، وهي مسؤولية تشاركه إياها كل الدول العربية والإسلامية المطالبة بموقف فوري بإنهاء كل الاتفاقيات وأشكال التطبيع، ودعم المـقـاومة بكل أشكالها وإسنادها باعتبارها الخيار الوحيد المجدي في وجه الاحتلال.
يُذكر أن 3000 مستوطن متطرف يتقدمهم وزير الأمن القومي “الإسرائيلي” المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير شؤون النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال “الإسرائيلي”، حيث نفذوا طقوسهم التلموذية فيه.
جاء ذلك عقب دعوات لجماعات الهيكل المتطرفة لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، وتسجيل رقم قياسي في أعداد المستوطنين المقتحمين خلال ما يُسمى ذكرى “خراب الهيكل”، والذي تحل في التاسع من غشت حسب التقويم العبري، ويعتبر اليهود هذه الذكرى يوم حزن وحداد على تدمير “هيكل سليمان” على يد البابليين.