الفصائل الفلسطينية تدين تصريحات ترامب حول مقترح “تطهير غزة”

طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد 25 يناير 2025، خطة لـ”تطهير” غزة، قائلا إنه يريد من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من القطاع من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط.

وقال ترامب، الذي وصف غزة بأنها “مكان مدمر”، إنه ناقش مع ملك الأردن عبد الله الثاني المسألة ومن المقرر أن يبحثها أيضا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأفاد ترامب بأن نقل سكان غزة يمكن أن يكون “مؤقتا أو طويل الأجل”، مضيفا “إنها مكان مدمر حرفيا الآن، كل شيء مدمر والناس يموتون هناك”، مضيفا “لذا، أفضّل التواصل مع عدد من البلدان العربية وبناء مساكن في مكان مختلف حيث قد يكون بإمكانهم العيش بسلام”.

 

وعلى إثر ذلك، توالت ردود الفعل من الفصائل الفلسطينية، حيث توعد باسم نعيم القيادي في حركة حماس أمس الأحد 25 يناير 2025، بـ”إفشال” خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، مضيفا في تصريح لوكالة “فرانس برس”، إن “شعبنا كما أفشل على مدار عقود كل خطط التهجير والوطن البديل، سيفشل كذلك مثل هذه المشاريع”، في إشارة إلى مقترح ترامب.

من جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تناولت ترحيل أهل قطاع غزة إلى خارج أرضهم.

وقالت الحركة في بيان لها أمس الأحد، إن تصريحات ترامب المدانة والمستهجنة تتساوق مع أسوأ ما في أجندة اليمين الصهيوني المتطرف، واستمرار لسياسة التنكر لوجود الشعب الفلسطيني وإرادته وحقوقه.

كما أنها تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه.

ودعت كل الدول إلى رفض خطة ترامب، وبالأخص الحكومتين المصرية والأردنية، فإننا نؤكد أن شعبنا، بصموده ومقاومته، سيفشل هذا المخطط كما أفشل مخططات سابقة كثيرة.

من جانبها، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية بشدة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الداعية إلى تهجير الشعب الفلسطيني تحت مسمى نقل أجزاء من سكان غزة إلى مصر والأردن.

وأوضحت الحركة في بيان أمس الأحد، أن هذه التصريحات تتبنى مخططات “الصهيونية الدينية” وقادتها المجرمين في حكومة الاحتلال، كما أنها تعكس إصرار الإدارة الأميركية الجديدة على المضي قدمًا في العدوان على شعبنا عبر تعزيز مخططات التهجير التي تستهدف كل الأراضي الفلسطينية، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.

كما أدانت قيادة لجان المقاومة في فلسطين بشدة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعية إلى تهجير شعبنا الفلسطيني تحت مسمى نقل أجزاء من سكان غزة إلى مصر والأردن .

وقالت اللجان في بيان لها، أمس الأحد، “إن هذه تصريحات عدوانية فاشية تتماهى مع مخططات المجرمين الصهاينة في حكومة المتطرفين الصهاينة وتنفيذ أساطيرهم وخرافاتهم التلمودية”.

ودعت الحكومتين الشقيقتين المصرية والأردنية إلى “رفض تصريحات ترامب الخبيثة والتصدي لمخططات التهجير والاقتلاع التي تستهدف شعبنا وقضيتنا”.

وفي المقابل، رحب عدد من المسؤولين “الإسرائيليين” بالخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن “نقل” سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، مؤكدين عزمهم العمل على تحويلها إلى خطة عملية قابلة للتنفيذ.

وقال رئيس مالية الاحتلال، المتطرف بتسلئيل سموتريتش على أنه سيعمل مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، و(كابينيت)، “على صياغة خطة عملية لتنفيذ ذلك في أقرب وقت ممكن”.

وتابع في بيان له  “بعد 76 عاما من احتجاز معظم سكان غزة في ظروف صعبة للحفاظ على رغبتهم في تدمير دولة إسرائيل، فإن فكرة مساعدتهم على بدء حياة جديدة وجيدة في أماكن أخرى هي فكرة رائعة”.

وأضاف أنه “بعد سنوات من تقديس الإرهاب، سوف يتمكن الغزيون من تأسيس حياة جديدة وأفضل في مكان آخر”، وأضاف سموتريتش “لسنوات، اقترح السياسيون حلولا غير قابلة للتطبيق”، معتبرا أن “حلولا مثل “تقسيم البلاد وإقامة دولة فلسطينية، تعرض الدولة اليهودية الوحيدة في العالم للخطر، وتؤدي إلى إراقة دماء ومعاناة كبيرة”.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى