الفرقاء الليبيون يتفقون على حل الأزمة في اجتماع بالمغرب
اتفق مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيان أمس الأربعاء ببوزنيقة حول المرحلة التمهيدية لإجراء الاستحقاق الانتخابي.
وكانت أشغال الاجتماع التشاوري بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، انطلقت يوم أمس الأربعاء وتمتد لليوم الخميس في بوزنيقة، وذلك في إطار الحوار الليبي – الليبي، بحضور حوالي 120 مؤتمرا.
ونص الاتفاق على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية تأسيسا على المادة الرابعة من الاتفاق السياسي الليبي المعتمد بقرار مجلس الأمن رقم 2259 لسنة 2015، وذلك بهدف إنجاز الاستحقاق الانتخابي وفق القوانين الانتخابية.
كما أجمع الطرفان على تشكيل لجنة عمل مشتركة بشأن إعادة تكليف سلطة تنفيذية جديدة تشمل مهامها التواصل مع البعثة الأممية ومختلف الأطراف المحلية والدولية، ومراجعة آلية الاختيار المقترحة بلقاء القاهرة بين المجلسين.
واتفقا على تقديم مقترح بالضوابط الكفيلة بضمان عمل الحكومة وفق معايير تدعم الشفافية واللامركزية وتدعم مسار الانتخابات، وتخصيص الموارد اللازمة للبدء في تنفيذ مشروع التعداد الوطني العام، ومشروع (انطلاقة) لإعادة تنظيم الرقم الوطني بهدف إزالة العوائق أمام إجراء الانتخابات.
واتفق المجلسان على تشكيل لجان عمل مشتركة للنظر في المسار الاقتصادي والمالي والحكم المحلي، وفي شأن الملف الأمني، وكذا لاستكمال إعادة تكليف المناصب السيادية، إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة بين المجلسين لمتابعة ملف الأموال المهربة وغسيل الأموال تتولى اقتراح التشريعات ومتابعة تنفيذها.
وشدد الاتفاق على تقديم اللجان تقاريرها النهائية للاعتماد من قبل المجلسين خلال شهر من تاريخ أول اجتماع لها، على أن يكون الاجتماع القادم للمجلسين بمدينة درنة نهاية يناير 2025.
وسبق للمملكة، أن احتضنت سنة 2015 في مدينة الصخيرات سلسلة من جولات الحوار الليبي-الليبي، تحت رعاية الأمم المتحدة، أسفرت عن «اتفاق الصخيرات» الذي يشكل محطة تحول حاسمة في أفق تسوية الأزمة الليبية.