الفرع الإقليمي البرنوصي سيدي مومن ينظم محاضرة بمناسبة شهر رمضان المبارك

أطر الدكتور إسماعيل حفيان عضو مركز المقاصد للدراسات والبحوث ومسؤول قسم التربية بجهة الوسط سابقا محاضرة بعنوان: “كيف نستقبل رمضان في ظل طوفان الأقصى وملحمة غزة”، نظمها الفرع الإقليمي للحركة بالبرنوصي سيدي مومن يوم الخميس 28 شعبان 1446 هـ الموافق 27 فبراير 2025 استعدادا لحسن استقبال شهر رمضان المبارك عبر منصة زوم.
وأكد الدكتور أن أهل غزة العزة رغم ما عانوه خلال هذه المدة من الحرب عليهم من الكيان الصهيوني طيلة خمسة عشر شهرا من تقتيل وتجويع وحصار وخذلان العالم العربي والإسلامي لم يسمع منهم تشكي ولم نرى منهم وهن ولا ضعف ولا تراجع وتحقق فيهم وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك”، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس”.
وقال “بقدر ما فرحنا بهذا النصر نتأسف على الدمار الذي لحق بالمساكن والبنية التحتية وهم في حاجة ماسة الى مجموعة من الحاجيات الأولوية من إعادة الإعمار والمساعدات الغذائية والطبية”، موصيا بالتضامن مع أهل غزة خاصة في هذا الشهر الكريم، وذلك باستغلال هذه المناسبة أفضل استغلال وعيش هذا الشهر مع أهل غزة لأنهم من أهل البيت بالتعريف بقضيتهم والدعاء لهم بالنصر، كما نبه الى مجموعة من المواقف والربط بين استقبال شهر رمضان ونصرة أهل غزة.
كما ذكر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل الصيام ورمضان: فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه” رواه البخاري ومسلم.
كما أشار إلى القواعد والأصول والضوابط لإدارة شهر رمضان ومنها: القاعدة الأولى هي الدعاء بأن يبلغنا شهر رمضان ويبارك لنا فيما تبقى من شعبان، ودعاء رؤية الهلال، وعند الفطر يجب ألا ننسى إخواننا في فلسطين من الدعاء، والقاعدة الثانية هي شكر الله والثناء عليه على أن بلغنا هذا الشهر الكريم وربطه بأن فرج الله عن أهل غزة، والقاعدة الثالثة تتجلى في عقد العزم والصدق والإخلاص لصيام هذا الشهر كما أمر الله تعالى إيمانا واحتسابا والصدق بنصرة أهل غزة، والقاعدة الرابعة تتجلى بالعلم بالصيام وأحكامه لأنه لا ينبغي للعبد أن تكون بضاعته قليلة وضعيفة في هذا الباب والتفقه فيها على وفق المذهب المالكي.
وذكر المحاضر مجموعة من المحاضرات المسجلة له التي يجيب فيها على مجموعة من أحكام الصيام وربطها بالتعرف على كيفية نصرة المظلوم وفضل الأماكن المقدسة، وختم بقاعدة الصفحة المشرقة الجديدة وذلك بالتخلي عن النقائص والتقصير وظلم النفس لأن رمضان شرع للبدايات، ويتحقق ذلك بالاستغفار والتوبة إلى الله عز وجل والاعتراف بالتقصير بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإتباعه وتعامله مع أقاربه وإخوانه ببذل النصح وصلة الرحم، داعيا إلى مراجعة النفس في تعاملنا مع القضية الفلسطينية وبذل ما يستطاع في نصرة هذه القضية كل حسب حاله.
وأوصى الدكتور إسماعيل بوضع برنامج يومي خلال شهر رمضان للاستفادة منه، وذلك بالحرص على أن يكون صياما مبرورا والتزام ورد قرآني يومي وختمة واحدة على الأقل خلال هذا الشهر الكريم مع اغتنام الأوقات الفاضلة وتحديد سورة من القرآن للحفظ والتدبر، كما أوصى بوضع برنامج مع العائلة وأهل البيت والحرص على المكث في المسجد طويلا ونهى عن متابعة المسلسلات والاكثار من الاكل عند الإفطار وعدم الاكثار من النوم خلال هذا الشهر.
توفيق الابراهيمي