المرأة بحركة التوحيد والإصلاح فاعل مهم في دعم الشعب الفلسطيني وتوعية الأجيال الصاعدة بالقضية

جعلت حركة التوحيد والإصلاح مناصرة القضايا الإنسانية العادلة من ضمن واجباتها ومقاصد عملها فقالت “إننا نعتبر أن للمسلم واجبا نحو أخيه الإنسان متساميا على الاختلاف العقدي والديني؛ وأن من تمام حسن إسلامنا أن نناصر المستضعفين والمظلومين في الأرض ما وسعنا أمرنا. وهو ما يقتضي من باب أولى حمل همّ قضايا الأمة الإسلامية ومناصرتها، وعلى رأسها قضيتنا العربية والإسلامية الأولى المتمثلة في القضية الفلسطينية..”.

وتبعا لهذا المقصد، انخرطت المرأة في حركة التوحيد والإصلاح في الدفاع عن قضايا الأمة وخاصة القضية الفلسطينية من خلال مبادرات وأنشطة متميزة، من خلال موقعها ودورها في الأسرة كفاعلة في المجتمع لتمليك القضية للأطفال والشباب في مختلف المناسبات العالمية الداعمة لفلسطين.

وساهم العمل النسائي للحركة بشكل كبير في دعم القضية الفلسطينية والتضامن مع المرأة الفلسطينية المجاهدة والمربية للأجيال التي تصنع البطولات داخل أرض فلسطين، سواء من خلال تنظيم فعاليات نسائية تٌعرف بنضال المرأة الفلسطينية وصبرها وصمودها رغم كثرة الفقد والتجويع والحصار، أو من خلال المشاركة في الوقفات والمسيرات التضامنية التي تُعبر فيها نساء الحركة بأن المرأة المغربية تقف الى جانب المرأة الفلسطينية بكل ما تستطيع، بالإضافة إلى الإسهام في الحملات الإلكترونية التي تناشد بتحرير الأسيرات الفلسطينيات، كما لم يبخلن بدعمهن المادي لأخواتهن في فلسطين ولم يستكثرن عليهن كل غال ونفيس.

وعلى إثر الأحداث المتسارعة التي تشهدها فلسطين منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، في السابع من أكتوبر 2023، وما عقبه من تضييق من مجازر يومية يرتكبها الاحتلال الغاصب في حق أهل غزة والتضييقات والاعتقالات في الضفة والقدس، شهد العمل النسائي للحركة حركية استثنائية من خلال تنظيم الوقفات والمسيرات التضامنية المتواصلة، التي تدعو لها الحركة والهيئات المدنية في المغرب، والتي لازالت مستمرة حتى يتوقف العدوان الصهيوني عليهم.

وبهذا الخصوص، أكدت الأستاذة سميرة معروف المسؤولة الجهوية لملف الطفولة والشباب بجهة الوسط، أن قدسية المسجد الأقصى ومركزية فلسطين متجذرتان في قلوب المغاربة نساء ورجالا، ولا تشذ نساء التوحيد والإصلاح البتة عن هذه القاعدة.

وأضافت معروف في تصريح لموقع “الإصلاح”، أنه مع العدوان المتكرر على المسجد الأقصى المبارك، وقسوة الحصار وحرب الإبادة التي تتعرض لها غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، تهُب نساء “التوحيد والإصلاح” لنصرة إخوانهن وأخواتهن في فلسطين، والتي تظل قليلة في حق جهادهم وجهودهم الاستثنائية، عبر مجموعة من الوسائل منها:

• تنظيم والمشاركة في مسيرات ووقفات للتنديد بحرب الإبادة في غزة، وللمطالبة بإلغاء التطبيع مع الصهاينة
• تنظيم مهرجانات وملتقيات للتعريف بمستجدات القضية الفلسطينية.
• النصرة المعرفية: عبر تعريف أبنائها بتاريخ فلسطين، وتوريث الاهتمام بالقضية ونصرتها داخل الأسرة والعائلة، عبر إنشاء مراكز تكوينية لتأسيس الوعي العميق بالقضية لدى الشباب.
• تفعيل المقاطعة الاقتصادية عبر حملات وتقاسم منشورات تحتوي على أسماء الشركات العالمية الداعمة للصهيونية، والتعريف بالرمز التجاري للبضائع الصهيونية.
• النصرة الإلكترونية: عبر الكتابة والتدوين والتغريد، وتقاسم المقالات والمستجدات التي من شأنها التعريف بعطاءات الشعب الفلسطيني: نساء ورجالا وأطفالا.
• النصرة المادية: عبر التشجيع على دعم وكالة بيت مال القدس.
• النصرة بالدعاء والنصر والتمكين، وأن يربط الله على قلوب المجاهدين ويحفظهم بحفظه.
• الحديث عن بطولات الشعب الفلسطيني الملهمة، نساء ورجالا، شبابا وأطفالا.

ولا تخلو الملتقيات النسائية الجهوية التي ينظمها العمل النسائي للحركة من التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية لدى نساء الحركة، حيث تجدول محاضرات عن القضية في ملتقياتها حرصا منها على العمل على تنشئة الأجيال على الارتباط بها كقضية وطنية ثانية للمغاربة بعد قضية الصحراء المغربية.

كما تعمل المرأة على تنظيم مهرجانات نسائية تضامنية مع المرأة الفلسطينية، والتي تكون مناسبة للتأكيد على دعمها ومساندتها لأختها المرأة الفلسطينية التي تعاني الحصار والظلم والاستبداد من طرف الاحتلال “الإسرائيلي” منذ عقود، وتعمل جاهدة على إبلاغ صوتها وصورتها للعالم باعتبارها قضية عقدية دينية وقضية إنسانية عادلة.

وتستثمر نساء الحركة المناسبات الفلسطينية من أجل تنظيم محاضرات وندوات ولقاءات تُعرف بالقضية وتبرز دور المرأة في دعم صمود المرأة الفلسطينية، حرصا منها على تثبيت المعلومات المتعلقة بفلسطين في ذاكرة النشء داخل الأسرة المغربية.

يذكر أن قطاع غزة ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يعيش على وقع مجازر يومية ينفذها طيران الاحتلال “الإسرائيلي” وقواتع، تستهدف المدنيين في المنازل والمستشفيات والمساجد والمدارس، ما أدى إلى إبادة أسر بأكملها، واستشهاد 2641 امرأة و5104 طفل في حصيلة مؤقتة، مما يؤكد مرة أخرى ما تعانيه المرأة الفلسطينية إلى جانب الرجل من استهداف ممنهج ضدها وضد أطفالها وأسرتها، بالتهجير والتضييق والقتل والاعتقال.

موقع الإصلاح