دراسة تكشف تراجع الثقة في العمل الجمعوي بالمغرب بسبب تدخل الفاعل السياسي
أفادت دراسة ميدانية أن قيمتا الثقة والتضامن التي ميزت الفعل الجمعوي المغربي، تم تعويضهما في بعض الحالات بقيمتي المنفعة الشخصية، والتنافس لمصلحة الأفراد وليس لصالح الجماعة.
وأبرزت الدراسة الوطنية -التي أنجزها المركز البرلماني للأبحاث والدراسات التابع لمجلس النواب- حول “القيم وتفعيلها المؤسسي: تغيرات وانتظارات لدى المغاربة” وجود توجه قوي نحو عدم الثقة مع التوجس والتشكيك في بعض المبادرات الجمعوية باعتبارها تخفي بالضرورة مصلحة ما لأصحابها، تقضى بشكل غير شرعي على حساب الفئات المستهدفة.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك نوعا من التحفظ الواضح من الفاعل الجمعوي، عضوا ومنخرطا بالنظر لتدخل الفاعل السياسي في مجال ممارساته. وقالت إن هذه التراجعات والاختلالات القيمية أصبحت تسم الممارسة الجمعوية حتى فقدت أهم رأسمالها وهو ثقة المحيط بها وبغاياتها.
وسعت الدراسة لرصد أهم التغيرات التي طرأت على المجال القيمي في المجتمع المغربي ورصد اتجاهات المغاربة نحو مدى تفعيل قيم أساسية، مؤسسيا ومعرفة العوامل والأسباب التي يعزو إليها المغاربة عدم تفعيل المؤسسات لقيم بعينها.
موقع الإصلاح