العفو الدولية تحذر من خطر إبادة جماعية حقيقي ووشيك برفح
حذرت منظمة العفو الدولية أمس الاثنين من “خطر إبادة جماعية حقيقي ووشيك” بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لا يوجد مكان للمدنيين يذهبون إليه هربا من القصف.
وقالت المنظمة في منشور على حسابها على منصة “إكس”: إن عدد سكان رفح تضاعف خمس مرات منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، فيما تستعد تل أبيب لشن عملية برية فيها”. وفي منشور منفصل، لفتت “العفو الدولية” إلى أن “معظم النازحين في رفح فروا من مناطق أخرى بقطاع غزة بعد أن أمرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ”الإخلاء”.
وكانت هيئة بث الكيان المحتل أعلنت أن الجيش صادق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح، التي تعد آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب. وقد فجر أمس الاثنين، سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة في المدينة، ارتكب فيها مجازر جديدة أدت إلى استشهاد 100 شخص على الأقل من بينهم أطفال ونساء.
وفي سياق متصل، دعت السلطة الفلسطينية أمس الاثنين، إلى إجراء دولي عاجل لوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، محذرة من تهديدات الاحتلال بشن هجوم على مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وبعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (غوايانا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس “بشأن ضرورة اتخاذ إجراء دولي عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني”.
وحذر منصور في رسائله من أن “التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم على رفح، جنوب قطاع غزة، والتي لجأ إليها أكثر من 1.4 مليون مواطن نازح، إلى جانب ربع مليون من سكان المدينة”، وطالب مجلس الأمن وجميع الدول “بالتحرك بشكل فوري للاضطلاع بمسؤولياتهم، قبل فوات الأوان، وقبل أن تتعرض الحياة في غزة لمزيد من الدمار، وقبل تمزيق القانون الدولي بشكل أكبر”.
يذكر أنه منذ 7 أكتوبر، الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوان على قطاع غزة ، ارتكب خلال مجازر وإبادة جماعية خلفت حتى أمس الاثنين 28 ألفا و340 شهيدا و67 ألفا و984 مصابا، فضلا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض ودمار كبير في قطاع غزة.
وكالة الأناضول