العدوني يؤطر الملتقى الأول للفاعلين المدنيين بالفرع الإقليمي للحركة بسلا
نظمت لجنة الهوية والقيم والعمل المدني لحركة التوحيد والإصلاح بسلا يوم السبت الماضي 24 فبراير 2024، ملتقى الفاعلين المدنيين في نسخته الأولى لفائدة الأعضاء الفاعلين بعدد من الجمعيات الوطنية والمحلية بمدينة سلا تحت شعار “الفاعل المدني ودوره في التمسك بالهوية والقيم المجتمعية”.
وافتتح الملتقى بكلمة توجيهية للأستاذ محمد مستور، المسؤول الإقليمي للحركة ذكّـر فيها بقيمة الإخلاص كأساس لعمل الحركة، مؤكدا أهمية استحضار الفاعل المدني للبعد الرسالي.
ثم تناولت الكلمة الأستاذة فتيحة الطالمي مسؤولة ملف الهوية والقيم والعمل المدني بالإقليم، حيث بسطت أهداف الملتقى مشيرة إلى مركزية العمل المدني في المخطط الاستراتيجي الجديد لحركة التوحيد الإصلاح.
بعد ذلك، كان للحضور موعد مع عرض تفاعلي أطره الأستاذ رشيد العدوني، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، استهله بمقدمات لاستنهاض العمل المدني أشار فيها إلى التفاعل المدني الواسع مع عدد من الظروف الوطنية والدولية على رأسها زلزال الحوز وتطورات القضية الفلسطينية التي تتزامن وانعقاد الملتقى، قبل أن يتطرق إلى تطور تصور حركة التوحيد والإصلاح للعمل المدني إلى اعتباره مجالا استراتيجيا له خصائص تنهل من الأصالة الإسلامية والمغربية والقيم الإنسانية عـامة.
وأكد العدوني في كلمته أنه لا يمكن إقامة الدين على مستوى الفرد والمجتمع دون الانفتاح على المجتمع وفهمه، مشيرا إلى أن العمل المدني هو بوابة هذا الانفتاح ووسيلة من وسائل التدافع القيمي والمجتمعي.
وخلال فترة المداخلات، تفاعل الحاضرون بقراءات لواقع العمل المدني أبرزوا خلالها أهم الآفاق والتحديات التي تواجه تنزيل وتطوير البرامج الجمعوية، كما تبادلوا مقترحات للعمل المشترك بين مختلف الهيئات.
وقبل الختام تم تكريم الأستاذ المامون احساين المسؤول السابق لملف العمل المدني عرفانا بإسهاماته.
