العدوني: الحركة ألحت على أن يكون للمجتمع المدني دور حقيقي يتجاوز القصور الموجود في التشريعات والقوانين
أوضح رشيد العدوني مسؤول قسم العمل المدني لحركة التوحيد والإصلاح، أن الملتقى الوطني لمسؤولي العمل المدني يهدف إلى تحقيق عدد من الغايات والمقاصد خدمة للتوجه الاستراتيجي الذي تؤكد فيه الحركة على الرفع من فعالياتها المدنية ودعم أدوار المجتمع المدني.
وأضاف عضو المكتب التنفيذي في تصريح لموقع الإصلاح، أن هذا الملتقى الذي يجمع أعضاء المكتب المركزي ومسؤولي الجهات ومسؤولي الأقاليم المكلفين بالعلاقة مع المجتمع المدني يهدف الى تحقيق نوع من التواصل بين قيادة الحركة والاخوة والاخوات المكلفين بهذا الملف ، كما يهدف عرض تجارب نوعية في العمل المدني للحركة في الأقاليم والجهات بغرض تقاسم التجارب والاستفادة المتبادلة منها، بالإضافة إلى التكوين والرفع من قدرات الفاعلين المدنيين للحركة من خلال عدد من الورشات التي تتطرق لقضايا ومواضيع والحاجيات التكوينية التي يحتاجها الفاعلون المدنيون.
وأشار العدوني إلى أن رفع شعار أي دور للمجتمع المدني في تعزيز النموذج التنموي؟ الغاية منه التموقع في النقاش الوطني حول النموذج التنموي الجديد، بحيث يذكر أن الحركة قد قدمت مذكرتها التي أكدت فيها على أن يكون للمجتمع المدني دور حقيقي يتجاوز القصور الموجود في التشريعات والقوانين.
وفيما يخص خلاصات الملتقى، أكد العدوني أن أبرز خلاصات هذا الملتقى هو أننا بحاجة الى تقييم آليات الديمقراطية التشاركية التي أقرها الدستور، ومدى مساهمة المجتمع المدني في السياسات العمومية في بلادنا، مع الحاجة إلى تفعيل الشبكات والانسجة جهويا وإقليميا وإشراكها في اتخاذ القرار على المستوى الترابي، والحاجة أيضا إلى الإبداع والمبادرة للاستجابة للخصاص في التأطير الجمعوي في المغرب نظرا لضعفه مقارنة بدول العالم، فالمجتمع المدني حلقة أساسية بين رهانين: التنمية والديمقراطية من جهة، ويحقق من جهة أخرى فاعلية المجتمع في الإصلاح.
وتواصلت صباح اليوم الأحد 01 مارس2020 أشغال الملتقى الوطني لمسؤولي العمل المدني في يومه الثاني، حيث تميزت جلسته الثانية بعرض للدكتور نور الدين قربال والأستاذ مصطفى الخلفي في موضوع “المجتمع المدني والسياسات العمومية الفرص المتاحة”، عرف بعدها مناقشة وتعريفا بتخصصات الحركة : النسائي والاجتماعي والطفولي.
فيما ستعرف الفترة الثانية من هذا اليوم ورشة آليات التشاور العمومي سيقدمها الأستاذ عبد الحفيظ اليونسي، على أن يختم الملتقى بخلاصات وتوصيات.
الإصلاح