جرائم الاحتلال تتواصل لليوم 381في غزة وإبادة الشمال مستمرة والعالم يتفرج

تواصل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح منذ 7 مايو الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة، فيما يرزح شمال غزة ومخيم جباليا على وجه الخصوص لليوم السابع عشر تواليا تحت حصار وتجويع “إسرائيلي” وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.

وصباح يومه الإثنين 21 أكتوبر 2024، أغارت طائرات الاحتلال ومدفعيته على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.

ولليوم الـ 381 تواليا، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة عبر عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.

وفي سياق متصل، رفضت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” طلبا عاجلا تقدمت به وكالة وتشغيل اللاجئين “أونروا” لإجلاء العالقين تحت الأنقاض جراء الإبادة الجماعية التي ترتكب في شمال قطاع غزة.

وأفادت مسؤولة الإعلام في الأونروا في تصريح صحفي اليوم الاثنين، أن المنظمة حذرت مرارا من أن تشديد الحصار على جباليا ومحافظة الشمال بشكل عام يزيد الأوضاع كارثية، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة عرضت عشرات الآلاف من المدنيين لخطر محدق.

وحذرت  المسؤولة من أن مخيم جباليا مُحاصر منذ أكثر من أسبوعين، حيث تتلقى معلومات عن عائلات محاصرة في منازلها، والمياه والطعام على وشك النفاد. وتظهر الصور الواردة من المخيم السكان يركضون للنجاة بحياتهم، دون وجود مكان آمن للجوء إليه، خاصة مع استهداف المستشفيات حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية.

وطالبت المسؤولة الأممية، سلطات الاحتلال بالسماح للفرق الإنسانية وفرق الإنقاذ بالوصول إلى المرضى والجرحى والمحاصرين دون تأخير، لأن كل دقيقة تأخير تفاقم الكارثة.

من جهتها، أفادت وزارة الأشغال العامة في قطاع غزة، أن أكثر من ربع مليون وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، وباتت غير صالحة للسكن، وأن أكثر من 80% من الطرق تعرضت للتدمير الكلي، وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل شامل.

وتعكس هذه الأرقام، حسب الوزارة حجم الدمار الشامل الذي لحق بالبنية التحتية في قطاع غزة، وتشير إلى التحديات الهائلة التي ستواجه عملية إعادة الإعمار في المستقبل.

وفي وقت سابق، أكد خبير الإسكان في الأمم المتحدة بالاكريشنان راجاجوبال أن وحشية الدمار في قطاع غزة لم تظهر في صراعات سابقة، سواء في أوكرانيا أو سوريا.

وأوضح خلال تصريحات صحفية، أنه بحلول يناير 2024 كان قد تم تدمير ما يتراوح بين 60 إلى 70% من جميع المنازل في غزة، وفي شمال غزة كانت النسبة 82% من المنازل.

وقال راجاجوبال : “الأمر أسوأ بكثير الآن خاصة في الشمال الذي تقترب فيه نسبة التدمير من مستوى 100%”، مشيرا إلى أن تقريرا صدر في الآونة الأخيرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدر أنه في شهر ماي كان هناك أكثر من 39 مليون طن من الحطام في غزة.

وأضاف: “الركام مختلط بذخائر غير منفجرة ونفايات سامة والأسبستوس من المباني المنهارة ومواد أخرى”، مؤكدا أن “تلوث المياه الجوفية وتلوث التربة وصل إلى وضع كارثي للغاية، لدرجة أننا لا نعرف ما إذا كان من الممكن علاجهما في الوقت المناسب، حتى يتمكن الناس من العودة على الأقل خلال هذا الجيل”.

وكالات 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى