العدالة والتنمية ينتقد محاولة وهبي التأثير على مخرجات إصلاح مدونة الأسرة

استنكرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية خرجات وزير العدل والحريات عبد اللطيف وهبي والتي كان آخرها عبر الإعلام العمومي، لمحاولة التأثير على مخرجات إصلاح مدونة الأسرة، واصفة إياها بالمتهورة.

واعتبرت الأمانة العامة في بلاغ صادر لها بمناسبة انعقاد لقائها العادي السبت الماضي بالرباط، هذه الخرجات تجاوزا لواجب التحفظ وللمرحلة التي بلغها هذا الإصلاح المعروض على النظر السامي لجلالة الملك أمير المؤمنين.

وأكد الحزب أن تجاوز وهبي ليس باعتباره عضوا في الحكومة فقط ولكن عضوا أيضا في اللجنة الملكية التي كلفها جلالة الملك باقتراح إصلاح المدونة، وهي اللجنة التي سلمت مقترحاتها لرئيس الحكومة، الذي رفعها بدوره إلى النظر السامي لجلالة الملك أمير المؤمنين، وعرضها جلالته على المجلس العلمي الأعلى بالنظر لمرجعية وخصوصية هذه المدونة.

وفي سياق آخر، استهجن حزب العدالة والتنمية في ذات البلاغ بقوة، ما أقدمت عليه إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، من خلال برمجة وبث فيلم بذيء يمجد الشذوذ الجنسي ويحتفي بصاحبه، غير مبالية بالمشاعر والقيم والثوابت الجامعة للمجتمع المغربي المسلم، وهو ما قوبل باستنكار واستهجان كبيرين من طرف الجمهور المغربي.

وحذرت الأمانة العامة للعدالة والتنمية في هذا الصدد من خطر الاختراق الثقافي والأخلاقي والقيمي للمجال الفني، ودعت السلطات المعنية إلى القيام بما يلزم لضمان عدم تكرار مثل هذه الاختراقات الصادمة للشعور الوطني الجماعي.

وبمناسبة الرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الدولية في موضوع “مسارات العدالة الانتقالية من أجل إصلاحات مستدامة”، جددت الأمانة العامة ملتمسها بإعمال العفو الملكي الكريم في حق المحكومين على خلفية أحداث الحسيمة، وكذا بعض الحالات الحقوقية من مثل حالة النقيب محمد زيان، مراعاة لظروفهم الإنسانية، وذلك على غرار العفو الملكي الكريم الذي خص به جلالة الملك حفظه الله بمناسبة عيد العرش المجيد مجموعة من الصحفيين والمدونين والنشطاء المدنيين.

وفيما يخص التراجع الكبير لبلدنا في التقييم الدولي في الرياضيات والعلوم “تيمس”، نبهت الأمانة العامة إلى كون هذه النتائج وهذا التدهور الكبير في مستوى التلاميذ المغاربة -ووفق الخبراء في هذا المجال- هي على ارتباط مباشر بتبني تدريس العلوم بالفرنسية وهو ما يؤثر على فهم واستيعاب التلاميذ لهذه المواد بلغة أجنبية غير لغتهم الأم ونفورهم منها، وكذا بتراكم التعثرات الدراسية من مستوى دراسي إلى آخر بسبب اعتماد الانتقال دون استحقاق النجاح من الابتدائي إلى الإعدادي.

ودعا حزب العدالة والتنمية في بلاغه الحكومة إلى التعجيل بتدارك الوضع الآن وقبل فوات الأوان، والعمل على استعادة المسار الصحيح للإصلاح من خلال العودة إلى الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، عوض “خارطة الطريق للإصلاح 2022-2026” التي اعتمدتها الحكومة الحالية خارج هذا الإطار، وهو ما سبق ونبهنا إليه في حينه وأصبح اليوم يطرح تساؤلات كبيرة بالنظر لهذه النتائج المخيبة للآمال.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى