“العدالة والتنمية”: تركيبة اللجنة الدائمة للبرامج والمناهج كرّست هيمنة الفكر الواحد
أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية رفضها لتكريس الحكومة ووزير التربية الوطنية منطق الإقصاء، والاستفراد في تركيبة اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، التي تعتبر ملفا وطنيا استراتيجيا، إذ تم تغييب الخبراء ذوي التجربة الميدانية المنتمين لقطاع التربية والتكوين من أساتذة ومفتشين ومكونين.
واعتبرت الأمانة العامة للحزب في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، هذه الخطوة تكريس للفكر الواحد، وهيمنة مشارب وحساسية فكرية بعينها في ملف وطني كبير يرسم ملامح المواطن المغربي المنشود، ويحدد نموذج المجتمع المغربي الموسوم على الدوام بتشبثه بثوابت الأمة المغربية وهويتها الحضارية المتعددة الروافد، والمنفتح والمتفاعل إيجابا مع محيطه.
واستغرب حزب العدالة والتنمية من كون رئيس اللجنة المذكورة هو في الوقت نفسه عضو خبير في المجلس الأعلى للتربية والتكوين، وهو نفسه سيسهرعلى تحضير المناهج والبرامج في إطار اللجنة، ثم يتسلمها في المجلس الأعلى بصفته خبيرا قصد إبداء الرأي فيها!
ونبهت الأمانة العامة للحزب إلى أن هذا التوجه الانفرادي والإقصائي، انطلق قبل تشكيل هذه اللجنة نفسها حيث أصدرت الوزارة عددا من الوثائق المرجعية، وقامت بتنزيل عدد من الخيارات البيداغوجية، من قبيل الشروع في تعميم ما سمي بمدارس الريادة في السلك الابتدائي، وشرعت في تجريبها بالسلك الثانوي الإعدادي انطلاقا من السنة الدراسية المقبلة.
كما تبنت الوزارة فعليا عددا من الخيارات التعليمية؛ كإقرار عدد من المواد الدراسية والمقاربات البيداغوجية، فضلا عن استمرارها في فرض خيارات لغوية خارج القانون الإطار الخاص بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وفي غياب مرسوم الهندسة اللغوية.
موقع الإصلاح