العثماني يحث المواطنين على الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية تفاديا لظهور بؤر جديدة
حث الدكتور سعد الدين العثماني؛ رئيس الحكومة، أمس الإثنين، كافة المواطنات والمواطنين على الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من فيروس كورونا تفاديا لظهور بؤر جديدة تستدعي إغلاق الأحياء السكنية من جديد.
وبعد أن أكد العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن تطور الحالة الوبائية بالبلاد على العموم تحت السيطرة ومتحكم فيها، أعرب عن أسفه الشديد مما شهدته بعض المدن المغربية مؤخرا، آخرها مدينة طنجة، من بروز بؤر متعددة في نفس المدينة، وارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير، وزيادة عدد الحالات الحرجة التي يضطر الأطباء إلى إدخالها إلى غرف الإنعاش، وارتفاع عدد الوفيات.
وعزا رئيس الحكومة هذا التطور إلى عدم التزام عدد من المواطنين بالإجراءات الاحترازية والوقائية المعلن عليها والضرورية، “اعتقادا منهم بأن الفيروس لم يعد موجودا، بالرغم من التحذيرات المتواصلة”.
وأوضح أن تخفيف الحجر الصحي من خلال السماح للمواطنين بالرجوع إلى أعمالهم وعودة الأنشطة الاقتصادية لا يعني زوال الخطر بشكل نهائي، أو أن الفيروس لم يعد موجودا، بل هذا يعني “أننا استطعنا أن نتحكم فيه وأنه لابد من الاستمرار في الإجراءات الضرورية الاحترازية والوقائية والتزام الحيطة والحذر”.
وذكر العثماني المواطنين بالبروتوكول الذي طبق أثناء تخفيف الحجر الصحي والذي يقضي بأنه كلما برزت بؤر للفيروس وزاد عدد الحالات الحرجة والوفيات، فإن السلطات المعنية ستلجأ إلى الإغلاق، سواء إغلاق حي أو مجموعة من الأحياء أو مدينة بكاملها أو جماعة أو مجموعة من الجماعات الترابية، وبالتالي العودة إلى الاحتياطات التي كانت في بداية الحجر الصحي.
وأهاب رئيس الحكومة بالمواطنات والمواطنين، حفاظا على الصحة العامة، بالالتزام وبصرامة بجميع الإجراءات التي أعلنتها السلطات الصحية؛ بما في ذلك النظافة الفردية ونظافة الأيدي وتعقيم الأدوات التي تستعمل في الأماكن العامة، وارتداء الكمامات بطريقة سليمة، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب المصافحة والعناق، و الازدحام، إلى جانب تحميل برنامج “وقايتنا” بشكل اختياري للتمكن من رصد الحالات المخالطة للمصابين بالفيروس، وذلك من أجل الحد من تفشيه بين المواطنين، لاسيما الأشخاص في وضعية صحية هشة كالمسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة.
الإصلاح