أخبار عامةالرئيسية-فلسطين

العالم يحيي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

يحل يوم غد السبت 29 نونبر 2025 اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فيما تستمر معاناة الفلسطينيين وخاصة أهل غزة من إبادة اجماعية  مارسها جيش الاحتلال وحكومته المتطرفة بحق سكان القطاع منذ أكثر من عامين، وانتهاكاته المتسارعة لتنفيذ خطة الضم بالضفة.

ويقدّم اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الفرصةً للفت انتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية، لا تزال عالقة حتى يومنا هذا وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة.

تاريخ إحياء اليوم العالمي

في عام 1978 دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اعتبار 29 نونبر يوما دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في تاريخ يتزامن مع القرار الأممي رقم 181 الصادر عام 1947 لتقسيم فلسطين.

وعلى مدى أكثر من أربعة عقود، تُحيي الأمم المتحدة هذا اليوم عبر اجتماعات خاصة في مقرها في نيويورك، وفي مكتبيها في جنيف وفيينا، إلى جانب مناقشة سنوية مخصّصة لقضية فلسطين.

ويترافق ذلك مع فعاليات واسعة حول العالم: مهرجانات، مظاهرات، نشاطات ثقافية، إصدار بيانات ورسائل تضامنية، وكلها تهدف إلى التأكيد على حق الفلسطينيين في تقرير المصير والعودة إلى ديارهم، وإبقاء القضية حاضرة في الوجدان الدولي.

ويُصادف هذا اليوم أيضاً ذكرى صدور قرار الجمعية العامة رقم 181 في 29 نونبر 1947، والذي نصّ على تقسيم فلسطين إلى دولتين: عربية ويهودية، مع وضع القدس تحت إدارة دولية، ومنح القرار الدولة اليهودية 55% من مساحة فلسطين، تشمل الجليل الشرقي ومرج بني عامر وصحراء النقب، بينما خُصّص للعرب ما تبقى من أراضٍ غير مترابطة جغرافياً وتفتقر إلى الموارد المائية. وحدد القرار بدء تنفيذ التقسيم بعد انتهاء الانتداب البريطاني، على ألا يتجاوز ذلك الأول من غشت 1948، نال موافقة 33 دولة، فيما عارضته الدول العربية كافة.

وشكّل القرار محطة مفصلية في المسار الذي بدأ بوعد بلفور عام 1917، ومرّ بمشاريع بريطانية عدة قبل أن يفضي إلى توصية واضحة بتقسيم البلاد، ويرى مؤرخون أن القرار منح إسرائيل عملياً “شهادة ميلادها”.

واليوم، يحيي الشعب الفلسطيني هذه المناسبة ولا زالت غزة مهددة والضفة الغربية تواجه منفردة سياسة الضم التي يعتمدها كيان الاحتلال، تزامنا مع رفض إسرائيل الاعتراف بقيام دولة فلسطينية، كما لا تزال حياة الفلسطينيين تتعرض لتهديد يومي، ففي قطاع غزة، تفشّى الجوع والمرض والصدمات النفسية.

وتحولت المدارس والمنازل والمستشفيات إلى أنقاض وسط أزمة إنسانية خانقة وعرقلة مستمرة للمساعدات. وفي الضفة الغربية المحتلة، تتواصل العمليات العسكرية “الإسرائيلية” وعنف المستوطنين من أجل توسيع المستوطنات وعمليات الإخلاء والهدم والتهديدات بالضم، وسط تصعيد غير مسبوق.

حصيلة الانتهاكات في الضفة والقطاع

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت أمس الأربعاء 26 نونبر 2025 ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة التي ارتكبها الاحتلال منذ أكتوبر2023 إلى 69785 شهيدا، و170965 مصابا.

كما قام جيش الاحتلال منذ 10 أكتوبر الماضي، وهو تاريخ بدء وقف إطلاق النار، بقتل 347 فلسطينيا وجرح 889 آخرين، ضمن خروقاته للاتفاق، والتي تشمل قصف أماكن مدنية، فضلا عن إطلاق الرصاص نحو المدنيين، بالإضافة إلى وجود ضحايا تحت ركام المنازل المدمرة تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لانتشالهم.

أما في الضفة، فقد تصاعد العنف الذي يمارسه المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين، مما يهدد نجاح الخطة المؤلفة من 20 نقطة بشأن غزة، وفرص إحلال السلام والأمن على المدى البعيد.

ووصل عدد الاعتداءات إلى مستويات جد مرتفعة، بلغ عددها 264 اعتداء في أكتوبر وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وهو أعلى رقم للاعتداءات التي ارتكبها المستوطنون في شهر واحد منذ أن بدأت الأمم المتحدة بتسجيل هذه الوقائع في 2006.

فعاليات مغربية

وبهذه المناسبة كان المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح دعا يوم السبت الماضي هيئات الحركة وأعضائها ومتعاطفيها وكل مناصري القضية الفلسطينية إلى إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يصادف 29 نونبر من كل سنة، واستمرار الفعاليات الداعمة لفلسطين والمناهضة للكيان الصهيوني.

وسطرت على إثر ذلك، المبادرة المغربية للدعم والنصرة، برنامج فعاليات في حوالي 13 مدينة مغربية، يشمل وقفات ومهرجانات وأنشطة ثقافية وندوات، دعما لنضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرير، وتنديدا بانتهاكات الاحتلال اليومية واستمرار جرائمه في الضفة والقطاع والقدس، وانتهاكاته بحق الأسرى في سجونه، وتجديدا لمطلب الشعب المغربي بإسقاط التطبيع.

من جهتها، ستنظم مجموعة العمل الوطنية ندوة غدا السبت تحت شعار :“مع المقاومة وضد الوصاية”، بمقر المجموعة بالرباط، من تأطير كل من: المفكر المقرئ أبو زيد الإدريسي، والدكتور ماهر الطاهر الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، والأستاذ عمر عساف منسق الساحة العربية للشبكة العالمية “كلنا غزة كلنا فلسطين”.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى