العالم يحتفي بأسبوع الرضاعة الطبيعية
يُنظَّم الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية خلال الأسبوع الأول من شهر غشت من كل عام، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، والعديد من وزارات الصحة والشركاء من المجتمع المدني.
وسيركّز موضوع هذا العام (من 01 إلى 07 غشت 2023)، على الرضاعة الطبيعية والعمل، وهو ما يتيح فرصة استراتيجية للدفاع عن حقوق الأمومة الأساسية التي تدعم الرضاعة الطبيعية، والمتمثلة في إجازة أمومة لمدة لا تقل عن 18 أسبوعا، والتي يُستحسن أن تزيد على 6 أشهر، وتوفير ترتيبات تيسيرية في مكان العمل بعد هذه الفترة.
وتعد هذه المسائل ملحة لضمان قدرة النساء على إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية طالما يرغبن في ذلك: لا يستفيد أكثر من نصف مليار امرأة عاملة من الأحكام الأساسية المتعلقة بالأمومة؛ ويجد الكثير من النساء الأخريات أنفسهن غير مدعومات عند عودتهن إلى العمل.
وستغتنم المنظمة مناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لمناصرة أفضل الممارسات في مجال دعم الرضاعة الطبيعية في مكان العمل في مختلف البلدان وضمن مختلف أنواع العقود والقطاعات، وتعزيز الإجراءات التي يمكن اتخاذها من أجل المساعدة على ضمان أن تكون الرضاعة الطبيعية أمراً ممكناً لجميع النساء العاملات، أينما كان مكان عملهن.
تعد الرضاعة الطبيعية إحدى أفضل الطرق فعالية لضمان صحة الطفل وبقائه على قيد الحياة. ومع ذلك، وعلى عكس توصيات منظمة الصحة العالمية، فإن أقل من نصف الرضّع دون سن 6 أشهر يرضعون رضاعة طبيعية حصرية.
وحليب الأم هو الغذاء المثالي للرضع. فهو مأمون ونظيف ويحتوي على الأجسام المضادة التي تساعد على الوقاية من العديد من أمراض الطفولة الشائعة. ويمدّ حليب الأم الرضيع بكل ما يحتاجه من طاقة وعناصر مغذية في الأشهر الأولى من عمره، ويستمر في توفير ما يقارب نصف الاحتياجات الغذائية للطفل أو أكثر من ذلك خلال النصف الثاني من السنة الأولى من عمره، وما يصل إلى الثلث خلال السنة الثانية من عمره.
ويلاحظ أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يحققون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء، ويكونون أقل عرضة لفرط الوزن أو السمنة وأقل عرضة للإصابة بالسكري في وقت متقدم من العمر. كما تنخفض الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض لدى النساء اللواتي يرضعن رضاعة طبيعية.
أرقام وحقائق:
- أكثر من نصف مليار امرأة عاملة لا يستفدن من التدابير الأساسية لحماية الأمومة في القوانين الوطنية.
- لا يطلب إلا 20٪ من البلدان من أصحاب العمل أن يوفّروا للعاملات فترات راحة مدفوعة الأجر ومرافق للرضاعة الطبيعية أو لاستدرار لبن الأم.
- يستفيد أقل من نصف عدد الرضّع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر من الرضاعة الطبيعية الخالصة.