الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للمرأة الريفية

أكد مشاركون في ندوة دولية نظمت يوم الإثنين 13 أكتوبر 2025 بابن جرير بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية، أن التعاونيات والعمل على شكل مجموعات يشكل محركا قويا للابتكار وتمكين المرأة القروية.

وأبرز المتدخلون خلال هذا اللقاء، المنظم من طرف برنامج “المثمر”، عبر مبادرة “مختبر الابتكار المفتوح” حول موضوع “التعاونيات الفلاحية النسائية .. تحرير القوة الجماعية للابتكار والأثر”، أن التعاونيات النسائية أضحت تتموقع كفضاءات للابتكار والصمود المناخي، عبر تطوير مشاريع متصلة بالسياحة القروية، والصناعة التقليدية، وتثمين الموارد الطبيعية والتكيف مع التغيرات المناخية، مساهمة بذلك في التحول المستدام للمجالات الترابية.

وبعد أن ذكروا بالمساهمة الحاسمة للمرأة القروية في الأمن الغذائي والتحول الإيكولوجي، أشار المشاركون إلى أن انخراط النساء ضمن التعاونيات يندرج في إطار منطق تضامن وتدبير جماعي ونمط اشتغال حاضر تاريخيا بالقرى، ليصبح اليوم معززا بفضل آليات مواكبة مؤسساتية ومبادرات تكوينية.

وأكدوا خلال هذه الندوة، التي عرفت مشاركة خبراء وباحثين ومقاولين ومسؤولين مؤسساتيين وممثلات تعاونيات ينحدرن من عدد من جهات المملكة، أن المرأة القروية، التي لطالما واجهت هشاشة الوسائل، استطاعت أن تحول الإكراهات إلى فرص، عبر تطوير منتجات مجالية ذات قيمة مضافة قوية، داعين إلى ضمان مشاركة النساء في الحكامة الفلاحية والترابية والمالية.

وناقش هذا اللقاء، الذي تميز بتسليم جوائز “المثمر” احتفاء بمسارات نسائية مثالية ومبتكرة، موضوعات همت على الخصوص، “التعاونيات الفلاحية .. واقع الحال والرهانات”، و”حلول وآفاق لنماذج تعاونيات ذات قيمة مضافة قوية”، إلى جانب تقديم تجارب ناجحة في هذا الميدان.

ويوافق اليوم العالمي للمرأة القروية في المغرب والعالم تاريخ 15  أكتوبر من كل عام، تُخصص للاحتفاء بالدور الهام الذي تلعبه المرأة القروية في الزراعة، والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها. وينظم المغرب، بالمناسبة، أنشطة مختلفة، مثل الملتقيات والندوات والمعارض، لتعزيز تمكين المرأة القروية اقتصاديًا واجتماعيا.

المرأة الريفية تحافظ على الطبيعة من أجل مستقبلنا الجماعي

تعد المرأة مسؤولة عن نصف إنتاج الغذاء في العالم. وفي البلدان النامية، تنتج ما يصل إلى 80 في المائة من الغذاء. لقد تعلمت النساء، كمزارعات، كيفية التعامل مع تغير المناخ والتكيف معه، على سبيل المثال، من خلال ممارسة الزراعة المستدامة في انسجام مع الطبيعة أو التحول إلى البذور المقاومة للجفاف أو استخدام تقنيات منخفضة التأثير أو إدارة التربة العضوية أو قيادة جهود إعادة التشجير والترميم على مستوى المجتمع المحلي.

ولطالما كانت نساء الشعوب الأصلية في واجهة الحفاظ على البيئة. إذ يجلبن معارف وممارسات الأسلاف التي لا تقدر بثمن والتي تبني القدرة على الصمود في مناخ متغير. لقد قادت المرأة الريفية  – حركات المناخ العالمية والوطنية التي سلطت الضوء على مدى إلحاح أزمة المناخ والحاجة إلى العمل من أجل هذا الجيل وأجيال المستقبل.

ونظرا لوجود النساء على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ، فإنهن في وضع فريد يؤهلهن ليكونن عوامل تغيير – للمساعدة في إيجاد طرق للتخفيف من أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري والتكيف مع آثارها على أرض الواقع.

ومع ذلك، تثبت التقارير أن تغير المناخ له تأثير أكثر وضوحا على النساء، وخاصة نساء السكان الأصليين والمرأة الريفية، اللاتي يعتمدن على الزراعة، وظروف معيشتهن، وتهميشهن، مما يعرضهن لدرجة أكبر من التغيرات بسبب المناخ، وفقدان التنوع، والتلوث.

موضوع اليوم الدولي للمرأة الريفية هو “المرأة الريفية تحافظ على الطبيعة من أجل مستقبلنا الجماعي” من خلال التركيز على بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي، ورعاية الأراضي لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.

وقائع وأرقام

  • قدرة النساء على الوصول إلى مجموعة من الموارد في مجالات منها حقوق الأرض والائتمان إلى التعليم والتكنولوجيا هي أقل مقارنة مع الرجل. وإذا حظيت المرأة بنفس القدرة على الوصول إلى الموارد الإنتاجية مثل الرجل، فمن الممكن أن تزيد غلات المزارع بنسبة 20 إلى 30 في المائة، مما يؤدي إلى إطعام ما بين 100 إلى 150 مليون شخص إضافي.
  • نسبة النساء من ملاك الأراضي في كل أنحاء العالمي هي أقل من 15٪.
  • يساهم ارتفاع متوسط درجات الحرارة في الاجل الطويل بمقدار درجة مئوية واحدة في انخفاض الدخل الإجمالي للأسر المعيشية التي تعيلها النساء بنسبة 34 في المائة مقارنة بالأسر المعيشية التي يعيلها الرجال.

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى