الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح يتسلم جائزة “خوليو أنغيتا بارادو” الدولية للصحافة
كُرم الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح بجائزة خوليو أنغيتا بارادو الدولية للصحافة في مناطق النزاع، التي يمنحها اتحاد الصحفيين الأندلسيين بمدينة قرطبة، تخليدا لذكرى الصحفي خوليو أنغيتا بارادو الذي قتل أثناء تغطيته للحرب الأمريكية في العراق.
واختير مراسل الجزيرة تقديرا لتفانيه في عمله وإصراره على مواصلة تغطية حرب الإبادة الجماعية رغم استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتكرر له ولأسرته. وقالت اللجنة إنه بهذه الجائزة تريد “الاعتراف الصريح بالصحفيين في غزة، الذين يعانون من العنف الشديد في الهجوم الإسرائيلي”.
وشددت اللجنة أيضا على أن 75 بالمائة من الصحفيين الذين قتلوا في عام 2023 كانوا في هذه الأراضي الفلسطينية منذ بدء التدخل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2024.
بعد قرطبة.. جائزة جديدة في فالنسيا
من جهة أخرى، أعلنت جمعية دار المغرب أن الصحفي الفلسطيني وائل دحدوح سيزور الأربعاء المقبل 10 إبريل مدينة فالنسيا للمشاركة في مؤتمر حول الصحافة وحرية التعبير في غزة، التي ستنظمه بالتعاون مع Unionperiodistas و Jovesolides والجالية الفلسطينية. حيث سيتسلم خلال الحدث، جائزة “حرية التعبير لعام 2024” من Unió deperiodistes فالنسيا.
وعبرت الجمعية التي يسيرها أفراد من الجالية المغربية بإسبانيا ويقع مقرها في فالنسيا عن فخرها باستقبال الصحافي الفلسطيني في فالنسيا الذي سيشارك في التعبير عن وجهة نظره حول الوضع في غزة وحرية التعبير في فلسطين. كما يمثل هذا الحدث التزاما مستمرا في كفاحنا من أجل حرية الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار في غزة و وضع حد للإبادة الجماعية. وأكدت الجمعية أنها كجالية مغربية، تجدد دعمها الدائم للقضية الفلسطينية، وتواصل دعم هذا النضال النبيل.
ألباييس: الدحدوح رمز لمعاناة سكان غزة
ونقلت جريدة “ألباييس” في حوار لها اليوم الثلاثاء مع الصحفي الفلسطيني، أن الدحدوح أصبح رمزا لمعاناة سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، ورمزا لمثابرة مراسليها، الذين هم عيون العالم في هذا الصراع، دون السماح لوسائل الإعلام الأجنبية بدخول القطاع.
وفي سؤال للصحيفة الإسبانية، حول إهدائها هذه الجائزة، التي تحمل اسم صحفي إسباني فقد حياته في حرب العراق عام 2003، أهدى الجائزة لزملائه الذين يواصلون تقديم التقارير في غزة ويصرون على أن المراسلين في القطاع مستهدفون وليسوا أضرارا جانبية. أكد الدحدوح أن الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين عمدا في غزة . وفي حروب أخرى لم يستهدفوا المراسلين بهذه الطريقة.
وأضاف الدحدوح في حديثه “لا أجد أي تفسير لقصف المنزل الذي كانت عائلتي تلجأ إليه في النصيرات (وسط غزة)، أو الهجوم الذي أدى إلى مقتل ابني حمزة، أو الهجوم الذي كدت أن أموت فيه. أغلب هذه التفجيرات تتم بطائرات بدون طيار، وهي طائرات دقيقة للغاية وتعرف من يتواجد في ذلك المكان في تلك اللحظة. نحن نتنقل في سيارات تحمل علامة “صحافة” أو “تلفزيون”. نحن نرتدي خوذات وسترات الصحفيين. “إسرائيل” لا تريد منا أن نستمر في توثيق ما يحدث ، لكن الصحافيين الفلسطينيين قرروا مواصلة التغطية، ويعيشون في خوف ويعلمون أننا قد نصبح خبرا”.