الصحة العالمية تعلن وفاة 10 أشخاص بغزة بسبب الأمطار وعشائر تطالب بكرفانات إيواء

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس السبت وفاة ما لا يقل عن 10 أشخاص في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية جراء الأمطار الغزيرة.
وقال غيبريسوس في تدوينة على منصة شركة “إكس” : “أفادت التقارير بوفاة ما لا يقل عن 10 أشخاص في الساعات الـ24 الماضية جراء الأمطار الغزيرة في غزة”. وأوضح أن آلاف العائلات في القطاع تعيش في خيام لا توفر الحماية الكافية في ظروف الشتاء القاسية.
وحذر من ارتفاع حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة مثل الإنفلونزا، بالإضافة إلى أمراض مثل التهاب الكبد والإسهال، بسبب نقص المياه وظروف الصرف الصحي.

وأكد غيبريسوس أن منظمة الصحة العالمية تواجه صعوبات في إيصال الإمدادات الطبية إلى غزة بسبب رفض (الجانب الإسرائيلي) دخول بعض المواد، مشددا على أن إيصال الإمدادات الطبية الحيوية إلى غزة بشكل عاجل، من شأنه دعم الكشف والعلاج في الوقت المناسب للمرضى.
وفي سياق متصل، طالب “التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات” في قطاع غزة أمس السبت باستبدال خيام النزوح المهترئة بالبيوت المتنقلة (الكرفانات) لإيواء الفلسطينيين، في ظل طول أمد عملية إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل خلال حرب إبادتها الجماعية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر “أبو سلمان” المغني، خلال مؤتمر عقده التجمع بمدينة غزة غداة انحسار منخفض جوي ضرب القطاع لمدة 3 أيام، وأسفر عن مصرع 14 فلسطينيا وفقدان واحد، وتضرر وغرق 53 ألف خيمة بشكل كلي أو جزئي، وفق معطيات رسمية.
وقال المغني في كلمته: “الخيام التي أمامكم لا تستطيع أن تحمي من يعيش بداخلها”. وأوضح أنه خلال أيام المنخفض غرقت الكثير من هذه الخيام بمياه الأمطار، وأثبتت الخيمة أنها غير قادرة “على الإطلاق على حماية النازحين”.
وتابع: “هذه الخيام المهترئة، لا تصلح إلا لأيام معدودة في ظل تدمير بيوتنا (خلال الإبادة)”، مطالبا بتوفير البيوت المتنقلة للنازحين الفلسطينيين بدلا من هذه الخيام المهترئة للإيواء، مضيفا: “عملية الإعمار بغزة ستأخذ وقتا طويلا، ولا نستطيع البقاء في الخيام خلالها”.
ودعا المتحدث مصر بتوجيه طاقاتها من أجل العمل على إزالة ركام المنازل، وإقامة الكرفانات مكانها. وقال : “لا نريد أكثر من أن كل منزل تم تدمير، أن يتم تجريف مساحة تكفي لوضع كرفان بجانبه حتى إعادة الإعمار”.
وأكد المغني رفضه لما تروج “إسرائيل” له من اعتزامها إقامة مدن إنسانية تحدد من يدخل إليها من عدمه، معتبرا ذلك “أولى بوادر الترحيل القسري خارج القطاع”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تنصله من التزاماته التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وإدخال 300 ألف خيمة وبيت متنقل للقطاع، في ظل الدمار الواسع الذي ألحقته به حرب الإبادة والذي طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.



