الصحافة العالمية تسلط الضوء على تجويع سكان غزة

خصص بعض الصحف والمواقع العالمية حيزا لتسليط الضوء عن المجاعة التي تجتاح قطاع غزة بفعل الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

وتوقفت صحيفة “الغارديان” عند المعاناة الصعبة التي يتعرض لها الأطباء في قطاع غزة لمعالجة الجوعى في المستشفى المكتظة جراء أزمة المجاعة إلى جانب الجرحى والمعطوبين، ونشرت الصحيفة صورا تظهر الحالة المآساوية لأطفال الجوع.

وتورد الصحيفة أن ما يقرب من عشرة موظفين طبيين في جميع أنحاء القطاع، أخبروها وشبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) عن بحثهم اليئس المتزايد عن الطعام وتدهور صحتهم البدنية بسبب الجوع. 

وتاتي الصدمة الكبرى من الصور التي نشرتها صحيفة “ّإكسبريس”، ويحكي تقريرها عن معاناة محمد الصغير الذي يتشبث بالحياة في جحيم غزة قائلة إنها “تخجلنا جميعاً”، موضحة أن أزمة الجوع أودت بما لا يقل عن 12 طفلا بسبب سوء التغذية خلال الـ48 ساعة فقط.

وتنقل عن مكتب المم المتحدة قوله “إن الأطباء والممرضين الذين يواصلون العمل في العيادات والمراكز الطبية يشاهدون الأطفال يختفون ويموتون أمام أعينهم، ولا يوجد شيء على الإطلاق يمكنهم فعله حيال ذلك”.

وعنونت صحيفة “الأندبندانت” تقريرها بـ”لم يسلم أحد”: الأطفال يموتون جوعاً في غزة وحتى المسعفون الذين يعالجونهم يغمى عليهم من الجوع”، مسندة تقريرها بعشرات الصور والفيديوهات التي تظهر الهزال الذي أصاب الأطفال والازدحام على المساعدات.

وتتحدث “ذا صن” البريطانية على رعب في غزة أحدثته دبابات الاحتلال الإسرائيلي بفعل إطلاق النار على حشد من الناس كانوا يحاولون الحصول على الطعام من شاحنات المساعدات في غزة مما أسفر عن مقتل العشرات. وأرفقت الصحيفة بمقالها عشرات الصور التي تكشف حالة الجوع وانتظار المساعدات.

وصحيفة نيويورك تايمز تحذير أكثر من 100 وكالة إغاثة وجماعة حقوقية، بما في ذلك منظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة أطباء بلا حدود من انتشار ”المجاعة الجماعية“ في جميع أنحاء غزة، مما يضيف دعوات متزايدة للاحتلال الإسرائيلي لرفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.

وأوردت أن البيان المشترك يعد أحدث محاولة للفت الانتباه إلى أزمة الجوع المتزايدة في غزة. وقد صدر البيان بعد أن أدانت 28 حكومة، بما في ذلك حلفاء “إسرائيل” القدامى مثل بريطانيا وفرنسا وكندا، يوم الاثنين ”إطعام المساعدات بالتنقيط“ وقالت إن معاناة المدنيين ”وصلت إلى أعماق جديدة“.