الصحافة العالمية تتوقع انعكاسات نجاح ترامب على القضية الفلسطينية
خصصت صحف ومواقع عالمية حيزا لوضع توقعاتها بشأن انعكاسات نجاح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على القضية الفلسطينية، محاولة القيام بقراءة في أجندات ترامب المتعلقة بالشرق الأوسط.
وتتوزع توقعات الصحف والمواقع العالمية بين من يرى أن ترامب سيذهب في اتجاه إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وأوكرانيا، من منطلق الوفاء بالتعهدات التي أطلقها الرئيس الجديد للبيت الأبيض بمناسبة القيام بحملته الانتخابية.
وفي هذا الصدد، تنقل صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن مصدر «مطلع على تفكير إسرائيل» قوله إن «هناك تفاهمًا بين نتنياهو وترامب على أنهما سيعملان على إنهاء الحروب»؛ ما يشير إلى أن أى انفراجة دبلوماسية قد تأتى بعد تنصيب ترامب.
ويرى أوين جونز في مقال نشره على “الغارديان” أن دعم العديد من أنصار ترامب لا يعني أنهم متعاطفون مع الفلسطينيين، لكن تقديم الولايات المتحدة تفويضا مطلقا نتنياهو ليفعل ما يحلو له قد عزز الشعور بالفوضى..، مشيرا إلى أن حوالي ثلث المصوتين على الرئيس ترمب يدعمون حظر الأسلحة.
وتحدثت صحيفة واشنطن بوست على إصرار ترامب على ضرورة إنهاء الحرب في غزة. مشيرة إلى أنه ففي أبريل، قال لهيو هيويت: “انتهوا من هذه الحرب ولنعد إلى السلام ولنتوقف عن قتل الناس”. وأكد خلال مناظرة سبتمبر: “سأحسم الأمر بسرعة”.
ويتوجس اتجاه آخر من ذهاب ترامب نحو دعم الاحتلال الإسرائيلي وتوسيع دائرة الصراع نحو إيران، ويستند هذا التوجع على وقائع سابقة تتعلق بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في عهده، والاعتراف بكون القدس عاصمة “إسرائيل”.
وفي هذا الشأن، يقول أرئيل بولشتاين في مقال نشره على صحيفة “إسرائيل اليوم” إن “انتخاب دونالد ترامب مجدداً للرئاسة الأميركية بشرى ممتازة لإسرائيل من جوانب عديدة. فاستكمال إبادة “حماس” في غزة، وتصفية تهديد “حزب الله” من لبنان، وتضييق خطة ايران، ونفي خيارها النووي..”.
ويتابع في مقال ترجمته صحيفة “الأيام“ الفلسطينية “الرئيس الجديد.. مثلما اعترف بالقدس عاصمة إسرائيل وبهضبة الجولان، ومثلما قضى بأنه لا يجب تسمية لـ”يهودا” و”السامرة” أرضا محتلة، هكذا يمكنه أن يساعد رئيس الوزراء نتنياهو من تحرير إسرائيل من الطوق الخانق المتمثل بـ”رؤيا الدولة الفلسطينية”.
ويبرز اتجاه ثالث يرى في ترامب ذلك الثعلب الماكر الذي أطلق الوعود في جميع الاتجاهات بشكل متناقض، وفي هذا تقول “واشنطن بوست” إن كثيرا من الإسرائيليين شعروا بالارتياح لفوز ترامب، رغم أن الخبراء غير متأكدين هل سيشجع إسرائيل في ولايته الثانية، أم أنه سيتخفيض الدعم الأميركي لها.
