الشيخ صبري يحذر من عربدة المستوطنين في مصلى باب الرحمة بعد إخلائه من المصلين
اقتحم عشرات المستوطنين بقيادة عضو “الكنيست” السابق “يهودا غليك” باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الاثنين 22 يونيو 2020 بحماية مشددة من قوات الاحتلال، حيث أدى المستوطنون رقصات استفزازية أمام باب السلسلة في الجهة الغربية من المسجد الأقصى، ثم امتد مسيرهم وصولاً للمنطقة الشرقية، التي تجولوا فيها وجلسوا يتلقون شروحات من أحد الحاخامات، كما أدوا طقوسًا تلمودية في المكان.
وتزايدت في الآونة الأخيرة عربدة الاحتلال بالمسجد الأقصى بشكل عام، وخاصة المنطقة الشرقية ومحيط مصلى باب الرحمة، الذي اقتحموه بأحذيتهم أمس الأحد 21 يونيو، واعتقلوا خمس فتيات وحارسا للمسجد الأقصى بعد الاعتداء عليهم.
إقرأ أيضا: معاريج : القضية الفلسطينية محورية لدى المغاربة وعلاقة المغرب الأقصى بفلسطين عميقة في التاريخ |
من جهته، حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، من محاولات الاحتلال وضع موطئ قدم له في المنطقة الشرقية للأقصى بعد إخلائه من المصلين والمرابطين، ومنع حلقات العلم في المكان، وحرمان المواطنين من الصلاة في مصلى باب الرحمة، حيث أكد أن دائرة الأوقاف الإسلامية بدأت تفقد سيطرتها بشكل تدريجي على إدارة المسجد الأقصى المبارك، وخاصة في المنطقة الشرقية التي يقع فيها باب الرحمة.
ونبه أمين منبر الأقصى، أن الاحتلال يرى أن الظروف مواتية له من أجل تنفيذ مخططاته التي تستهدف الأقصى، في ظل انشغال العالم العربي والإسلامي في الصراعات الدموية والخلافات، إضافة إلى التطبيع مع الاحتلال.
وبدأت مطامع الاحتلال في مصلى باب الرحمة منذ احتلال المدينة المقدسة عام 1967، وتُوجت بإصدار أمر عسكري عام 2003 بإغلاقه بعد حظر جمعية “لجنة التراث الإسلامي” التي كان لها مكتب بالمصلى حتى مطلع عام 2019 حيث نجح المصلون والمرابطون بفتح مصلى باب الرحمة بعد إزالة السلاسل الحديدية التي وضعها الاحتلال على بوابة مؤدية إليه، حيث أعادوا إعماره بالصلاة والرباط.
الإصلاح