الحبيب الشوباني يحاضر حول “المسألة اليهودية في عصر الطوفان” بالرباط

نظم الفرع الإقليمي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط، محاضرة في موضوع: “المسألة اليهودية في عصر الطوفان – في بناء سردية المأزق الوجودي للحل الصهيوني للمسألة اليهودية” أطرها الدكتور الحبيب الشوباني، وذلك يوم الأحد 9 ماس 2025 بالمقر المركزي للحركة.

وخلال مداخلته تطرق الكاتب للمقاربة الفكرية للمسألة اليهودية وعلاقتها بالصهيونية التي تعد “إيديولوجية استعمارية عنصرية” لا علاقة لها باليهودية واليهود. وهي المقاربة الناجعة لفهم الذهنية الصهيونية والغربية ونظرتها للقضية الفلسطينية ثم فهم طبيعة الصراع الصهيوني-الإسلامي.

وقد انطلق من عدة أسئلة: ما معنى “المسألة اليهودية”؟ وما هي جذورها وأصولها عبر التاريخ؟ ومن كان وراء هذه الظاهرة ومتى؟ هل هي مسألة عالمية تشمل جميع الشعوب والأمم؟ أم هي خاصة بما يسميه البعض “الحضارة اليهودية المسيحية” السائدة فيما يلقب بـ”الغرب”؟

ما هي أسبابها التاريخية والدينية والاجتماعية والاقتصادية؟ وما هي الأجوبة النظرية التي قدمت لها؟ ثم كيف وصل الامر إلى تأسيس “كيان مغتصب عنصري” في قلب الحوض الحضاري الإسلامي؟ لتبدأ مأساة الشعب الفلسطيني.

وللوصول إلى ما وصلت إليه اليوم القضية الفلسطينية ولتفكيك المنظومة الفكرية التي تأسست عليها الصهيونية والحل الصهيوني للمسألة اليهودية، استعرض الكاتب أهم المحطات التاريخية للمسألة اليهودية ابتداء من القرن 16 م مع الإصلاح الديني في أوروبا (مارتن لوثر) إلى غاية ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية، مرورا بالثورة الفرنسية التي خلصت اليهود من عدة قيود اجتماعية وسياسية وكذلك نابليون بونابرت الذي أول من طرح فكرة وطن قومي لليهود قبل وعد بلفور.

ليخلُص المتحدث إلى أن تحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال وتحرير اليهود من الصهيونية، “واجب إنساني وموقف أخلاقي ومسؤولية حضارية”، وأنه “كفاح مقدس لتخليص العالم من جرائم نظام إمبريالي غير عادل”، كان لطوفان الأقصى القدرة على فضح جرائمه أمام العالم ودفع أحرار العالم لاتخاذ موقف صارم اتجاهه بمقاطعته ومقاومته. ولذلك فالطوفان سار حتى تتحرر فلسطين و”لتعارف إنساني عالمي جديد.”

يذكر أن الدكتور الشوباني قام بإصدار كتابه “المسألة اليهودية في عصر الطوفان” سنة 2024، إبان الإبادة الجماعية التي تعرضت لها غزة بعد طوفان الأقصى من طرف الاحتلال الصهيوني والتي استمرت لـ15 شهرا.

محفوظ نجيم

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى