الشعب المغربي يخلد الذكرى ال45 لاسترجاع إقليم وادي الذهب

يحيي الشعب المغربي اليوم الأربعاء 14 غشت 2024، الذكرى ل45 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، وهو الحدث الذي شكل نقطة رئيسية ومهمة في تاريخ الصحراء المغربية.

لقد كانت لحظة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة بين مبدع المسيرة الخضراء المظفرة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، عندما خاطب أبناء القبائل الصحراوية المجاهدة قائلا: “إننا قد تلقينا منكم اليوم البيعة، وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن وأغلى وديعة. فمنذ اليوم، بيعتنا في أعناقكم ومنذ اليوم من واجباتنا الذود عن سلامتكم والحفاظ على أمنكم والسعي دوما إلى إسعادكم، وإننا لنشكر الله سبحانه وتعالى أغلى شكر وأغزر حمد على أن أتم نعمته علينا فألحق الجنوب بالشمال ووصل الرحم وربط الأواصر”.

ومما زاد من بهاء وروعة هذا اللقاء التاريخي ودلالاته، قيام جلالته رحمة الله عليه بتوزيع السلاح على وفود القبائل في إشارة رمزية إلى استمرار الكفاح من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية وعن استتباب الأمن والأمان والاستقرار بالأقاليم الجنوبية المسترجعة إلى الوطن.

وما كادت تمر إلا بضعة أشهر حتى تحقق اللقاء مجددا بين مبدع المسيرة الخضراء وأبناء إقليم وادي الذهب، عندما حل به في زيارة رسمية بمناسبة احتفالات عيد العرش المجيد، حيث تجددت العروة الوثقى ومظاهر الارتباط القوي بين العرش العلوي المنيف وأبناء هذه الربوع المناضلة من الوطن، هذا الارتباط الذي أحبط كل مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.

وكان الاحتفال بتاريخ يوم 14 غشت بالانتصار الكبير على عصابة الجيش الجزائري وميليشيات البوليساريو،الذين حاولوا الاستيلاء على إقليم الداخلة الجوهرة المغربية الواقعة في أقصى جنوب المملكة المغربية.

وكانت معركة بئر انزران معركة حاسمة قتل فيها الكثير من أعداء الوطن وأسر فيها حشود من مرتزقة البوليساريو المدربة في وهران وطهران والمشحونة بالأفكار العدائية تجاه المغرب.

وفي صباح يوم 14 غشت 1979 ألقى وفود علماء ووجهاء وأعيان وشيوخ سائر قبائل وادي الذهب بين يدي الملك الراحل الحسن الثاني نص البيعة، معلنين ارتباطهم الوثيق بالمغرب، وبالوحدة الترابية، ما شكل إبانها ضربة لخصوم المملكة.

فسار المغرب على درب البناء والنماء والارتقاء بأقاليمه الجنوبية إلى مدارج التقدم  والازدهار، وإدماجها في المجهود الوطني للتنمية الشاملة والمستدامة والمندمجة، مدافعا عن وحدته كاملة ومبرزا للعالم أجمع مشروعية حقوقه وإجماع الشعب المغربي على الدفاع عنها والذود عنها بالغالي والنفيس.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى