السنغال تدين زيارة أئمة أفارقة إلى الكيان الغاصب

أثارت زيارة أئمة وصحافيين أفارقة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة واستقبالهم من طرف رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ انتقادات واسعة.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن مجموعة من أئمة المساجد ورجال الدين وصحافيين من دول غرب إفريقيا الناطقة بالفرنسية؛ تم دعوتهم إلى زيارة القدس في إطار برنامج نظمته وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي.

وضمّت المجموعة -التي قامت بهذه الزيارة، التي تمّت في الفاتح من دجنبر الجاري- رجال دين وصحافيين من دول السنغال وطوغو وساحل العاج وبنين والكاميرون.

وأدان اتحاد الأئمة والوعاظ السنغالي “بشدة” زيارة مجموعة من رجال الدين المسلمين من دول غرب إفريقيا من بينهم سنغاليين إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، معبر عن رفضه التام لهذه الخطوة التطبيعية.

وأكد اتحاد الأئمة والوعاظ في بيان -شديد اللهجة- تعليقًا على هذه الزيارة إلى كيان الاحتلال، أن رجال الدين السنغاليين المشاركين في الوفد لا يمثلون بأي حال من الأحوال أئمة البلاد ولا شعبها.

وأشار البيان إلى أن الزيارة تتناقض بشكل واضح مع الموقف الرسمي للسنغال، وموقف علماء الدين فيها تجاه فلسطين وخطيئة سياسية، مذكرا بأن السنغال تترأس لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التابعة للأمم المتحدة، دون انقطاع منذ تأسيسها عام 1975.

وتأتي هذه الزيارة في سياق دبلوماسي يحاول فيه الاحتلال الإسرائيلي محاولة اختراق الرأي العام في المجتمعات المسلمة في غرب أفريقيا وفك العزلة الدولية، وذلك وسط توترات إقليمية مستمرة وحروب (مثل حرب غزة) التي تسببت في عزلها، بما في ذلك الدعاوى القضائية في محكمة العدل الدولية (التي كانت جنوب أفريقيا طرفا رئيسيا فيها).

ويحاول الكيان الإسرائيلي تبييض جرائم الإبادة المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني بغزة والضفة الغربية عبر استقطاب أئمة ورجال دين مسلمين من مختلف قارات العالم.

وعلى نفس الشاكلة، سبق وأن استقبل رئيس الكيان الإسرائيلي وفدا من الأئمة الذين يشتغلون في أوروبا وهي الزيارة التي كانت قد أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر المجلس الأوربي للأئمة في بيان له أن “أعضاء هذا الوفد غير معروفين في أوروبا في أوساط الأئمة والدعاة، ولا يمتون بصلة إلى المؤسسات الشرعية والجمعيات الدينية المعروفة والموثوقة بين المسلمين الأوروبيين”.