د الريسوني: من يؤمن بالكرامة الإنسانية وبحقوق الإنسان عليه أن يقف كل يوم مع القضية الفلسطينية
أكد الدكتور أحمد الريسوني أن الوقوف مع القضية الفلسطينية يأتي من كوننا أصحاب مبادئ وكرامة وعزة، وباعتبارها أعدل قضية تتعرض للظلم والعدوان والإجرام في هذا العصر وعلى مدى قرن كامل.
وأضاف الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في كلمته خلال الوقفة الشعبية التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين مساء أمس الأربعاء 19 يونيو 2024 بالرباط، أن من يؤمن بالكرامة الإنسانية وبحقوق الإنسان عليه أن يقف كل يوم مع القضية بكل ما يملك وبكل ما يستطيع، مشيرا إلى أن من فقد الإيمان بالمبادئ وبالكرامة الإنسانية فقد إنسانيته، خاصة . وزاد “ونحن نشهد عبر الوسائل الحديثة ما يجري من إجرام لا مثيل له ومن تدمير وإبادة وتجويع وحصار ضد أخوتنا وأشقائنا في فلسطين”.
واعتبرالشيخ الريسوني، أن الوقوف معهم واجب شرعي، “وذلك بكل ما نستطيع من جهد وصوت ومال وألا نحقر هذا العمل حتى هذه الوقفة التي تبدو صغيرة ولكنها عظيمة عند الله وعظيمة بديمومتها”، مشيرا إلى أننا هنا “نغير بقلوبنا وبألسنتنا وبأقدامنا و بإشاراتنا فهذا نوع من التعبير لا نستهين به وهذا التعيير يؤكد لمن يحتاج إلى تأكيد من أبناء العرب والمسلمين ومن العالمين أجمعين أن قضية فلسطين يستحيل أن تموت ويستحيل أن تطوى ويستحيل أن تنحى ويستحيل أن تصفى”.
وأوضح العالم لمقاصدي، أن قادة الاحتلال الإسرائيلي اليوم بجميع مستوياتهم، وكل منظري الصهيونية في العالم “أصبحوا على الأقل يشككون في مصير هذا الكيان ويتساءلون عن مصيره، أما الذين يعبرون بواقعية أكثر فإنهم أصبحوا يؤمنون بأن إسرائيل منتهية”، مشيرا إلى أن الله تعالى يمدد هذه الأيام في عمر العدو ليبتلينا، ويرى ما عملنا وما موقفنا مع إخواننا؟ وما موقفنا من واجباتنا الشرعية تجاه إخواننا وتجاه قضيتنا؟، معتبرا أنها فرصة للمساهمة في زوال الكيان الإسرائيلي، والقضاء على هذا العدوان واستعادة القدس السليب وفلسطين السليبة، بالإسهام بكل ما نستطيع ماليا وإعلاميا، ومما لا حصر له استجابة لهذا الابتلاء من الله تبارك وتعالى.
ودعا الريسوني إلى الاستمرار في ملحمة القضاء على أكبر عدوان، وأكبر إجرام في هذا العصر، منوها بالمقاومة وداعيا لمناصرة الحق ومقاومة الظلم والبغي والعدوان، مؤكدا أنه الشرف الذي يجب أن نشيعه بين جميع الناس ونورثه لأبنائنا.
يذكر أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، ومواصلة للفعاليات الشعبية التي تنظمها للمطالبة بوقف العدوان والحرب على غزة، تواصل تنظيم الوقفات الشعبية الاحتجاجية بجل المدن المغربية منذ بدء العدوان الأخيرعلى غزة، ونظمت مساء أمس الأربعاء امام البرلمان وقفة شعبية تحت شعار :“عيدنا مقاومة وتحرير”، إدانة لحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين في رفح وباقي قطاع غزة، ودعما للمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى المجيدة، واستنكارا للمجازر التي ارتكبها ضد الأطفال والنساء خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
موقع الإصلاح