.الدّولة والأمّة بين الولاء والانتماء” في حوار تفاعلي لرئيس الحركة مع أطر الغد”

كانت فعاليات الدّورة 17 من أكاديمية أطر الغد صباح هذا اليوم على موعد مع حوار تفاعلي من حوارات الأكاديمية أطّره الدّكتور أوس رمّال رئيس حركة التّوحيد والإصلاح؛ بعرض محوري تحت عنوان: “الدّولة والأمّة بين الانتماء والولاء”. تلته حصّة تواصلية تفاعلية تمّ فيها الاستماع إلى 20 متدخّلا ومتدخّلة أغنوا الحوار بمداخلاتهم وأفكارهم وتساؤلاتهم؛ في إطار الأهداف التي تمّ تحديدها سلفا للمحور؛ من قبيل: توضيح الفارق بين الأمة والدولة، وتحليل جدلية الانتماء والولاء، ومحاولة ربط الواقع السياسي المعاصر بمسار التجزئة الذي للأسف أصبح السّمة الأساسية الغالبة على الأمّة.

وقد كان الحوار فرصة لإعادة التّعريف بعدد من المفاهيم البنيوية في الموضوع؛ مثل: الأمة، الدولة، الشرعية، القطرية، الهوية، الانتماء للأمة؛ وقيمة الولاء للوطن. كلّ ذلك وفق المنظور الإسلامي المسند بكتاب الله: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء 92)، {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا… (آل عمران 103)، وحديث نبيه صلّى الله عليه وسلّم: “مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم وتَرَاحُمِهِم وتعاطُفِهِمْ؛ مثلُ الجسَدِ؛ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى: الصحيحان؛ واللّفظ لمسلم؛ النعمان بن بشير. مرورا بأثر الاستعمار والتجزئة التي هندستها اتفاقية سايكس–بيكو (1916) بتقرير الحدود المصطنعة التي كانت سببا في إضعاف الوحدة الإسلامية، وفي صناعة القُطرية التي مهّدت لوعد بلفور (1917) واحتلال فلسطين. وما زال مفعولها قائما إلى اليوم؛ إذ التّطبيع المضروب على عدد من الدّول العربية والإسلامية اليوم؛ على خلفية “وهم” مصلحة الدّولة القطرية؛ ما هو إلاّ نتاج للتّفرّق والضّعف الذي تعيشه الأمّة اليوم.

وكان من الاستنتاجات الأساسية التي خلص إليها الحوار:

  • أنّ الصراع بين الانتماء للأمة والولاء للوطن؛ إنّما هو صراع مفتعل، وأنّه لا تعارض بينهما.
  • أنّ نصرة فلسطين ومقاومتها تبقى اليوم هي معيار الولاء الصّادق للأمة.

وأنّ على الشباب واجب النصرة؛ بإشاعة الوعي الفكري اللاّزم، وبنقد الخطاب الإعلامي والسياسي القُطري المغالي، وبمبادرات عملية من قبيل: التضامن، حملات المناصرة، مشاريع عابرة للحدود. والتّدافع البنّاء من أجل القيم الأساسية: العدل، والحرية، والكرامة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى