د بوليف: الغرب يقرره وحده في موضوع الطاقة ويجب العمل على اسقلال قرارنا الطاقي

قال الدكتور محمد نجيب بوليف “يجب أن يستقل قرارنا في المجال الطاقي، كما يجب أن يستقل على أي حال في كافة المجالات التنموية والاقتصادية”.

ونبه بوليف، خلال تقديم كتابه “الانتقال الطاقي بالمغرب: اختيار أم ضروري”، يوم أمس الأحد، في رواق حركة التوحيد والإصلاح بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، إلى أن المغرب سيعيش إشكاليات عدة في المستقبل إذا لم يحرك ملف الطاقة بشكل جدي.

وأضاف الوزير السابق، أن كتاب “الانتقال الطاقي بالمغرب” هو ثالث كتاب في هذا المجال، مضيفا أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة لكتاب باللغة الفرنسية ضمن نفس السلسلة المرتبطة بالمجال الطاقي، وفي إطار مشروع متكامل لوضع ملف الطاقة في المنظومة الدولية وعلى الصعيد الوطني في إطاره الصحيح.

وقال إن “الغرب اليوم هو الذي يتحدث عن الطاقة وهو الذي يقرر: هل يجب أن ندخل في الطاقة التي لا تستهلك كثيرا المواد الحفورية؟ أم هل يجب أن نستهلك الطاقة عديمة الانبعاثات الكربونية؟ أم هل يجب ألا نستعمل الطاقة النووية؟ إلى أخره من الإشكالات التي بدأ الغرب يفرضها على الدول النامية”.

وأوضح الأستاذ الجامعي أن الغرب عرف إشباعا في استعماله للمجال الطاقي، كما يريد أن يستحوذ على الطاقة، مضيفا أن المشكل في الاستعمال الطاقي مرتبط أساسا بالمناخ واستعمال الطاقات المتجددة غير المستهلكة للطاقات الأحفورية. 

وانتقد بوليف الغلاء في سوق الطاقة، موضحا أن مدونة الغاز التي كان من المفروض أن تنظم القطاع الغازي قضت أكثر من 12 سنة وهي في مسلسل التصديق في البرلمان ولا زالت لم تخرج إلى حيز الوجود.

وأوضح أن الفاتورة الطاقية لسنة 2022 بلغت 153 مليار درهم، مضيفا أن المغرب يعد أغلى دولة في سعر الغازوال، مضيفا أن ذلك يعنى أن الثمن فاق حتى العديد من الدول التي تعيش حروبا ومشاكل داخلية.

وقال عن الهدف من كتابه “أردت من هذا الكتاب أن يكونا مرجعا في المجال الطاقي، أي يتضمن كل ما هو مرتبط بالعرض والإنتاج والطلب والاستهلاك، وكل ما هو مرتبط بالإشكالات التنموية الحقيقية، وعلاقة الاستهلاك الطاقي بالنمو في المغرب وتأخره”.

وتشارك حركة التوحيد والإصلاح برواق متميز ومتنوع في المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الثلاثين بمدينة الرباط من 17 إلى 27 أبريل 2025م، تحت شعار قليل الكلمات كثير الدلالات قوي الإشارات “اقرأ.. أول الوحي”.

موقع الإصلاح 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى