الدكتور خالد العثماني يقدم كتابه “حيازة العقار في النوازل السوسية” بمعرض الكتاب

قدم الدكتور خالد العثماني أمس الأحد 20 أبريل 2025 في رواق حركة التوحيد والإصلاح C10 بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، كتابه “حيازة العقار في النوازل السوسية: نازلة ءيفرياضن للفقيه محمد بن علي اليعقوبي الإيلالني (1218هـ – 1296هـ) (1804م – 1879م) دراسة وتحقيق”.
وقال العثماني “هذا الكتاب سميته حيازة العقار في النوازل السوسية لسبب أساس هو أن هذا المخطوط يتحدث عن حيازة العقار في نازلة محددة، ثانيا لكي يعلم الباحثون أن الكتاب يتحدث بالخصوص عن هذا الموضوع ثم أضفت إليه نازلة ءيفرياضن، وهي القرية التي ادعى أصحابها أحقيتهم في تلك الأرض”.
وأوضح رئيس المركز المغربي للوثائق والمخطوطات أن الكتاب اهتم بتحقيق مخطوط ألف سنة 1286 هجرية، مضيفا أن هذا المخطوط يتعلق بحيازة عقار بنازلة وقعت سنة 1214 هجرية، ساردا وقائعها التي بدأ بعد وقوع وباء في سوس بمنطقة يوجد بها دوار سمي بإيمجاض أو تمجاض بعمالة شتوكة أيت بها.
وقال “الذي وقع هو أنه لما عم الوباء مات أغلب الناس في هذا الدوار، وبقي فيها شخص واحد، فهاجر فيما بعد إلى سهل سوس، لأن هذه المنطقة منطقة جبلية. مر على الوباء سنوات طويلة فرجع أولاده وأحفاده إلى المنطقة ليحاولوا استرداد عقاراتهم التي كانت ملكا لأجدادهم”.
وزاد “وجدوا تلك العقارات قد احتلت من طرف ناس آخرين حازوها وحاولوا أن يتصرفوا فيها لمدة من الزمان، حاول أصحاب الحق الأصلي أن يدلوا بوثائقهم ويقدموا دعوى إلى القاضي الرسمي في ذلك الوقت وهو الحاج إبراهيم السمن”.
وأضاف أن المدعى عليهم قاموا بجمع لفيف عدلي مكون من 12 شاهدا عند العدول لإثبات بأنهم حازوا هذه الأرض لمدة 30 سنة او أكثر، مشيرا إلى أن القاضي الرسمي حكم لصالح أصحاب الحيازة بعد أن عطلها لمدة 3 سنوات على الأقل.
وأوضح أن أصحاب الحق الأصلي لما حُكم ضدههم قاموا برفع الحكم إلى الفقيه محمد بن علي بنسعيد اليعقوبي وكان من كبراء فقهاء سوس، مضيفا أنه لم يكن قاضيا رسميا، ولكن كان عنده صيت وموقع ومكانة داخل البلاد السوسية.
وأشار إلى أن الفقيه لما قرأ الحكم قام بنقضه، فأرسل إلى أصحاب الحق الأصلي النقض، فلما وصل إلى القاضي كاتبه وتهجم عليه مع أصحابه،
وذكر أنه في أخر المطاف ألف اليعقوبي هذا المخطوط، فحكى فيه النازلة كما هي، ثم أورد حكم القاضي، وأورد رده، ثم بدأ ينقض الحكم في كل جزئياته بالأدلة الشرعية والقواعد الأصولية، بعد ذلك جالت هذه النازلة بسوس فعلق عليها مجموعة من العلماء، الذين وصلتهم النازلة حتى بلغ التعليقات 22 تعليقا.
وتشارك حركة التوحيد والإصلاح برواق متميز ومتنوع في المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الثلاثين بمدينة الرباط من 17 إلى 27 أبريل 2025م، تحت شعار قليل الكلمات كثير الدلالات قوي الإشارات “اقرأ.. أول الوحي”.
موقع الإصلاح