د الحبيب الشوباني: “طوفان الأقصى” مثّل ضربة القرن للحل الصهيوني للمسألة اليهودية
قال الدكتور الحبيب الشوباني إن “طوفان الأقصى” مثّل ضربة القرن التاريخية والإستراتيجية للحل الصهيوني للمسألة اليهودية، موضحا أن طوفان الأقصى يشكل إعلان ميلاد عصر هزيمة الصهيونية، مشيرا إلى أن الطوفان فتح مستقبل الصراع على خيارات المواجهة الجذرية.
وأضاف مساء أمس السبت في مداخلته بالجلسة الأولى من أشغال الندوة الفكرية السنوية الثانية لمجلس شورى حركة التوحيد والإصلاح، بعنوان “الطوفان الأقصى: سياقه وتداعياته على النظام الدولي”، بمركز التكوين بالرباط، أن طوفان الأقصى شكَّل المحرك الأعظم لانحسار سطوة التحالف الإمبريالي- الغربي.
ورأى المتحدث أن توقيت طوفان الأقصى، لم يكن ضربة حظ بل كان توقيتا استراتيجيا مدروسا، مؤكدا بالمناسبة أن المغرب يمتلك كل المقومات لحماية وطنه ونصرة الشعب الفلسطيني.
وانتقد الشوباني غياب أي حديث عن الحل الإسلامي للقضية اليهودية مع أنهم تعايشوا مع المسلمين لسنوات، مشيرا إلى وجود كتابات قليلة من أمثال المفكر عبد الوهاب المسيري والمفكر مالك بن نبي، بينما كان هناك مفكرين وضعوا الحل اليهودي للقضية اليهودية، والحل المسيحي للقضية اليهودية، والحل النازي للقضية اليهودية، وأن كل هذه الحلول الأخيرة أنتجت مآسي وأزمات.
واقترح الوزير سابقا تأسيس أكاديمية باب المغاربة للدراسات والأبحاث لسد الفراغ المشار إليه أعلاه، إضافة إلى تأسيس الملتقى الدولي للأبحاث والدراسات حول المسألة اليهودية الصهيونية وفلسطين، و الدعوة لمأسسة المنتدى العالمي لنصرة الشعب الفلسطيني ولمناهضة الصهيونية.
واستقى الشوباني ثلاث خلاصات أساسية من “طوفان الأقصى”؛ أولها ضرورة الوعي بأن هذا الطوفان هو أعظم إنجاز للحركة الإسلامية المعاصرة، وثانيها الوعي أنه مجدد القرن لدين الأمة، وثالثها أن الوعي بأن واجب الوقت من الحركة هو الاشتغال على عدة واجهات منها جبهة المصالحات الداخلية، وإعلاء قيم المواطنة، والالتحام مع القوى المدنية العالمية المناهضة للصهاينة.
يشار إلى أن مجلس شورى حركة التوحيد والإصلاح يعقد يومي السبت والأحد 25 و 26 ماي 2024 بالرباط، أشغال الندوة الفكرية السنوية الثانية لمرحلة 2022-2026.
موقع الإصلاح