الدكتور أوس رمّال: التوحيد والإصلاح اجتهدت منذ “طوفان الأقصى” في إرساء دعم ونصرة فلسطين
قال الدكتور أوس رمال رئيس حركة التوحيد والإصلاح” إننا اجتهدنا منذ اليوم الأول لمعركة ” طوفان الأقصى” في دعم ونصرة القضية الفلسطينية. واستحضر خلال تقديمه لعرض حول الوضعية العامة للحركة مساء أمس السبت في الجلسة الأولى للدورة العادية الثالثة لمجلس الشورى، عددا من المؤشرات من بينها تنظيم مسيرات وطنية وجهوية ووقفات شعبية، وملتقى للتفكير الاستراتيجي في موضوع “الحركات الإسلامية في ظل طوفان الأقصى”، واختيار موضوع “طوفان الأقصى وتداعياته على العمل الإسلامي” خلال الندوة الثانية لمجلس الشورى، وإطلاق أكاديمية باب المغاربة للتكوين، وحضور قيادات الحركة في التظاهرات والملتقيات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتعزيز التواصل واستقبال عدد من قيادات المقاومة الفلسطينية.
واعتبر أوس رمال، أن ماسبق ذكره غير كاف بالنظر إلى حجم العدوان الصهيوني على غزة، والشهداء الذين ارتقوا جراء الإبادة الجماعية، داعيا لتقييم عام كامل من تفاعل حركة التوحيد والإصلاح مع مايجري في فلسطين، واستشراف المستقبل الممكن وكل المآلات المحتملة، والتفكير والبحث عن سبل الدعم المكن للقضية الفلسطينية.
واكد رئيس الحركة، أن ما يجري في فلسطين اليوم من تقتيل وتدمير وتجويع وإبادة جماعية لم يسبق في التاريخ المعاصر للبشرية؛ منوها في الآن ذاته بمواقف عدد من المفكرين والفلاسفة والطلاب الأحرار عبر العالم الذين كانت لهم مواقف وتصريحات جريئة ومشرفة في مواجهة واستنكار الإبادة الممنهجة التي يمارسها الكيان الصهيوني وحلفاءه.
وقد استعرض رئيس الحركة في مداخلته عددا من الملفات المهمة؛ التي استأثرت باهتمام الحركة خلال الموسم الدعوي الماضي، من بينها تطورات القضية الوطنية والوحدة الترابية، وملف مدونة الأسرة، والوضع الاجتماعي والحقوقي لبلادنا، و آثار بعض الكوارث الطبيعية ووضعية التعليم.
ووصف الدكتور أوس الموسم الدعوي الماضي بأنه استثنائي بالنظر إلى حدث طوفان الأقصى والعدوان الهمجي الصهيوني واغتيال عدد من قادة المقاومة، والدروس المستقاة من الثبات على الحق والدفاع عن الوطن وعدم التفريط فيه، ودفع أغلى الأثمان دفاعا عن الأقصى وأرض الإسراء والمعراج.
وقد شهدت الدورة العادية الثالثة لمجلس الشورى كلمة تقديمية للأستاذ رشيد فلولي منسق المجلس، ذكّر فيها بأهمية هذه المحطة التنظيمية والهيئة ومهامها الجسيمة، داعيا أعضاء المجلس إلى إعطائها حقها وإيلائها الاهتمام التي تستحق.
وعرف افتتاح الدورة الثالثة لمجلس الشورى كلمة تربوية للأستاذ عبد العلي مسموع في موضوع “فقه الاستدراك” أكد فيها أن الاستدراك في أمر الدين أهم منه في أمور الدنيا، وينبغي أن يصبح هذا الفقه ثقافة ملازمة في كل مجالات الحياة، مستعرضا جوانب في الاستدراك تعبدية وعلمية ودعوية حركية، داعيا في الوقت نفسه إلى استثمار هذا الفقه واقتفاء أثره في الكتاب والسنة والحذر من العوائق التي تواجه المستدرك.
كما قدم المهندس خالد الحرشي الكاتب العام للحركة البارحة التقرير الأدبي والمالي للموسم الدعوي الماضي، وستستمر أشغال دورة مجلس الشورى صباح اليوم بعرض ومناقشة البرنامج السنوي للحركة والمصادقة عليه.
يذكر أن مجلس الشورى أعلى هيئة في الحركة بعد الجمع العام الوطني ويقوم مقامه بين الانعقادين، يرأسه رئيس الحركة وينوب عنه المنسق العام لمجلس الشورى.
ومن بين مهام المجلس؛ متابعة سير الحركة وتنفيذ مقررات الجمع العام الوطني والمخططات والتوجهات أو الأولويات التي اعتمدها، وتقويم السير العام للحركة بناء على تقرير يقدمه المكتب التنفيذي، والقيام بمناقشة واعتماد الخطط المرحلية والتوجهات والأهداف العامة للتنظيم العام والتوجهات الأساسية في التخصصات في إطار مخططات وتوجهات أو أولويات المرحلة والمصادقة، عند الاقتضاء، على البرامج والميزانية المركزية السنوية والتعاقد مع الجهات والتخصصات.