الدكتور أوس رمال يؤطر أشغال ملتقى تواصل الأول للشباب
نظم قسم الطفولة والشباب المركزي، أشغال ملتقى تواصل الأول للشباب، صباح اليوم الأحد 8 فبراير 2025، بالمقر المركزي للحركة تحت شعار :”من جيل إلى جيل.. الإصلاح هو السبيل”.
فبعد كلمة تقديمية للرئيس السابق لمنظمة التجديد الطلابي حمزة إدام، وكلمة ترحيبية لمسؤول قسم الطفولة والشباب عبد اللطيف تغزوان، انطلق الملتقى بكلمة تواصلية لرئيس الحركة الدكتور أوس رمال، الذي أكد أن رسالة الإصلاح هي التي تجمعنا، باعتبار أن الحركة هي حركة دعوية اجتمعت على الدعوة إلى الله من أجل النجاح المطلق.
وأشار رمال إلى أن دورة الحياة تتغير مع الزمن، إلا أن الثابت الذي لا يمكن أن يتغير هو الانتماء إلى سلك الدعوة إلى الله والذي يصحب الإنسان حتى نهاية حياته.
ونبه المتحدث إلى شبهتين وجب الانتباه لهما:
الأولى تقول أنه لا حاجة للفرد أن يكون عضوا في تنظيم والانتماء للفكرة وللمشروع، موضحا أن هذه الفكرة لو سادت منذ سنوات لما وجدنا تنظيما يلتحق به الناس، مؤكدا على الحاجة الضرورية للتنظيم لأن كل الأعمال لا يمكن إن تقام إلا في إطاره، من خلال التحضير والتهيئة والتخطيط.
والثانية تتعلق بالترهيب من الانتماء إلى التنظيم بعد التخرج ما يؤثر على مسار الفرد في الوظيفة والمناصب، مؤكدا أن المطلوب هو الحفاظ على الثقة واليقين في الله، وأن الأصل هو الالتزام دون تردد بأمر الدعوة إلى الله وإتباع نهج رسوله لتحقيق الإصلاح المنشود، وما يأتي في هذه الدنيا ينظر إليه بالشكل الإيجابي.
وفي كلمته حول وثيقة العرض الإصلاحي للحركة، أوضح رشيد العدوني، أن الوثيقة هي جزء من النقاش الذي تم مناقشته في المنظمة حول مشروع الحركة، ومنها أن المقولات المؤسسة للحركة بدأت تستنفذ دورها وصارت بحاجة إلى تجديد وإلى مراجعة ودفعة وقوة جديدة للسير إلى المستقبل، باعتبار أن الواقع اليوم يختلف عن 30 سنة منذ تأسيس الحركة من خلال تحولات ثقافية واقتصادية وسياسية ودولية وإقليمية.
وأضاف نائب رئيس الحركة، أن تجربة العمل الإسلامي في العالم العربي عرفت تطورات كبيرة، منها بلدان أغلق فيها العمل الإسلامي بشكل نهائي، ومنها التي عرفت انشقاقات، إلا أن أثر الثورات المضادة جعل العمل في مأزق حقيقي.
وأوضح المتحدث أن سياق تحضير وثيقة العرض الإصلاحي بدأت بعد الجمع العام الأخير والذي تم فيه إصدار مخطط إستراتيجي جديد، فيه رسالة ورؤية جديدة للحركة دون قطيعة مع ما سبق، وفيه أيضا معالم التجديد فيما تقدمه الحركة للناس، مشيرا إلى أن العمل الإسلامي يحتاج لإطلاق دورة جديدة للعمل، من خلال هذه الوثيقة التي تستهدف:
أولا: الصف الداخلي أي أبناء الحركة؛
ثانيا: الانفتاح على الرأي العام وعموم الناس من جديد؛
ثالثا: تصحيح المغالطات والشبهات التي تثار حول مشروع الحركة.
وأشار العدوني إلى أن وثيقة العرض الإصلاحي هي خلاصة تركيبية لمجموع وثائق الحركة في تفاعلها مع الواقع الجاري، وهي وثيقة وسيطة بين المشروع الإصلاحي والبرنامج الإصلاحي للحركة، وتتضمن جردا بالكسب الإصلاحي للحركة في جزءها الأول.
وأضاف أن الجزء الثاني يتضمن شقين: الشق المنهجي ومقومات العرض الإصلاحي، مؤكدا أن المشروع لن يكون له أثر إن لم يكن له رجال ونساء، فالاجتهاد مفتوح، كما يحتاج للتضحية من أجل تنزيله كل حسب استطاعته، داعيا الحضور لتقديم مقترحاتهم وانتقاداتهم وإضافاتهم للمشروع.
وعرفت الجلسة الثانية من الملتقى، عرضا حول “المبادرات الشبابية للحركة أفكار مجددة وآفاق واعدة”، استعرضت فيه سارة الحمداوي عضو قسم الطفولة والشباب، مبادرات الشباب وهو الإجراء العملي المرتبط بالعرض الإصلاحي، ليكون القاطرة لحمل مبادرات رائدة ومتميزة، موضحة أن أصحاب هذه الأفكار هم حملة رسالة الإصلاح من الشباب، باعتبارهم المشعل الذي يحمل الرسالة.
وأضافت المتحدثة أن انخراط الشباب يعبر عنه انطلاقا من اهتماماتهم والاحتياجات التي يحتاجونها، وهي ركيزتين تتعرضان لمؤثرات خارجية والتي تتغير مع الوقت، مشيرة إلى أن انخراطهم يتم بمبادرات متجددة والتي تتفاعل مع هذه المؤثرات، والتي تهدف إلى توفير منصات جديدة لتعبير الشباب عن قضاياهم، وفرصة للتطور والاستفادة تربويا وفكريا وعلميا ومهاريا، ورفع من مستوى التأثير في مجتمعاتهم من خلال انخراطهم الناجع فيها.
واستحضرت سارة بعض المبادرات كمبادرة تميز وأكاديمية “باب المغاربة” المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن بعض المبادرات في بداياتها، وأخرى تحتاج لكثير من الإمكانات خاصة الموارد البشرية، كما استعرضت مبادرات قيد الإنجاز والتي ستعرض قريبا.
من جهته، قدم عبد اللطيف تغزوان مسؤول قسم الطفولة والشباب، تجارب ومشاريع رائدة من العمل الطلابي إلى المشروع الإصلاحي، وختم الملتقى بكلمة ختامية للمكتب التنفيذي للحركة.
موقع الإصلاح