الخبير الاقتصادي محمد بوليف يقدم كتابيه “الطاقة بالعالم” و”التضخم والريع”
قدم ووقع الخبير الاقتصادي محمد نجيب بوليف كتابيه “الطاقة بالعالم.. أداة تنموية أم سلاح استراتيجي” و”التضخم والريع وأثرهما على الواقع الاقتصادي والاجتماعي المغربي”، اليوم الأحد 11 ماي 2024، برواق حركة التوحيد والإصلاح بالمعرض الدولي للكتاب 2024.
وأكد الوزير السابق أن كتابه “التضخم والريع وأثرهما على الواقع الاقتصادي والاجتماعي المغربي” حاول تقديم الحلول الممكنة لواقع التضخم والغلاء في المغرب، موضحا أن التدخل الذي قامت به المؤسسات، خاصة الحكومة، لحل هذه الإشكالية لم يكن في المستوى المطلوب.
ورفض الدكتور اعتبار التضخم معطى مستوردا من الخارج، مشيرا إلى تأكيد معطيات المندوبية السامية للتخطيط لهذا الاستنتاج، مستدلا كذلك برؤية بنك المغرب لهذه القضية التي شكلت مفارقة بين هذه المؤسسة المالية ومؤسسة رئاسة الحكومة.
وأكد المتحدث أن التضخم كان له واقع سلبي على الهشاشة في المغرب بحيث تسبب في وقوع 3.3 مليون في دائرة الفقر، وبلوغ نسبة البطالة 13.7٪، مشيرا إلى أن ربطه بين التضخم وبين الريع في كتابه، كان مقصودا ويحمل رسالة من أجل النظر في قضية التضخم بشكل إستراتيجي.
وأضاف بوليف أن من الإشكالات التي أفرزها الاقتصاد الربيعي في المغرب هي؛ غياب التوزيع العادل للثروات، ومتابعة مجموعة من المنتخبين قضائيا بسبب الفساد والاستفادة من الصفقات بطرق غير مشروعة، موضحا أنه بينما كان المواطن المغربي يعاني من التضخم كانت هناك شركات للمحروقات تغتني بشكل كبير.
وأوضح بوليف أن كتابه “الطاقة بالعالم” حاول التطرق إلى موضوع الطاقة الذي يشكل استثناء بين الموارد الطبيعية بأكملها، ولكونه يربط بين كل دول العالم سواء المنتجة أو المستهلكة، موضحا أن من شأن قيام دولة واحدة بتقليص إنتاجها من البترول أن يؤثر على بقية دول الأخرى.
وخلص بوليف إلى أن عشر دول على الصعيد العالمي تؤثر قراراتها على القطاع الطاقي، موضحا أن التحول الطاقي الجاري في العالم سيجعل الصين في الخمس سنوات أو عشر سنوات المقبلة متجاوزة للولايات المتحدة الأمريكية، لكون الصين أول مصدر وأول مستورد في العالم.
وأكد بوليف أن الطاقة سلاح إستراتيجي في يد الدول التي تمتلك، ممثلا لذلك باستعمال روسيا سلاح المحروقات ضد الغرب، ومنها ألمانيا التي تستورد ثلثين حاجاتها من الغاز من روسيا.
وأوضح بوليف أنه بصدد إصدار كتاب جديد بعنوان “الطاقة بالمغرب”، في إطار مشروع يمتد إلى 30 سنة مضت، ويشكل فيه كتاب “الطاقة بالعالم” الكتاب ال16.
ويهدف كتاب “الطاقة بالعالم.. أداة تنموية أم سلاح استراتيجي” إلى تحقيق هدفين هما: أولا توفير مرجع علمي ملخص يلم بجل الحيثيات والمعطيات المرتبطة بالواقع الطاقي العالمي، والثاني الجواب على إشكالية “قوة” الطاقة ومكانتها الاستراتيجية، من خلال تفكيك عناصر “قوة الردع” الطاقية.
ويرمي كتاب “التضخم والريع وأثرهما على الواقع الاقتصادي والاجتماعي المغربي“ إلى توضيح ما يلزم بخصوص ظاهرتي “الريع” و”الاحتكار” ومسبباتهما وآثارهما السلبية البنيوية على كل مكونات المجتمع، مع تقديم بعض الأمثلة والنماذج لقطاعات احتكارية يشير لها الكل بالبنان.
وتشارك حركة التوحيد والإصلاح في النسخة الـ29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بشعار “بالقراءة تنهض الأمم”، وقد انطلقت فعاليات المعرض يوم الخميس 09 ماي وتمتد إلى غاية 19 منه بالرباط.
موقع الإصلاح