الحمداوي يؤطر الدورة الإيمانية الأولى لفرع الحركة مولاي رشيد

عقد المكتب الإقليمي فرع مولاي رشيد دورته الإيمانية الأولى انطلاقا من قوله تعالى: “وأحسنوا إن الله يحب المحسنين”، وذلك يومي 1 و2 نونبر 2025 بالمقر الجهوي لجهة الوسط.
بعد الترحيب والافتتاح بآيات من الذكر الحكيم من سورة البقرة، قدم المسؤول التربوي الإقليمي كلمة توجيهية تدبرية للآية/ الإطار، والتي تدور حول مقام الإحسان الذي يعتبر دعامة أساسية لتزكية النفس والارتقاء بها تربويا ودعويا.
ونوه المتحدث باختيار مقام الإحسان مؤطرا لهاته الدورة الإيمانية وذلك للحاجة الملحة إليه في عباداتنا ومعاملاتنا وفي علاقاتنا بالله تعالى وبأنفسنا وبمن يحيط بنا، وأنه باستحضار مقام الإحسان تتحسن وترتقي محاضننا التربوية وجميع أعمالنا وأنشطتنا الدعوية والتربوية…
تلاه درس تربوي في موضوع: “الإحسان والإتقان في إنجاح برامج الحركة”، أطره الأستاذ المهندس محمد الحمداوي، والذي افتتح عرضه بطرح سؤاله عن كيفية جعل أعمالنا تصل إلى درجة الإحسان مع الربط بخيرية الأمة ما دامت تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر، وذلك في معركة التدافع بين الحق والباطل، وبين الخير والشر.

وأضاف الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، أنه لا خيار للمرء في الإحسان في كل صغير أو كبير من أعماله بدون تمييز أو انتقاء بين استحضار الإحسان في عمل واستبعاده في العمل الآخر، مذكرا بقوله تعالى ” ليبلوكم أيكم أحسن عملا ” إذ معيار الكسب هو الإحسان وليس الإنجاز فقط.
وأشار المتحدث أن الإحسان والإتقان لا يتحقق إلا بالحاجة إلى الافتقار إلى الله وطلب العون منه وتفويض الأمر إليه وربط كل فضل بتوفيقه عز وجل، وإذا تحقق الإحسان سهل على المرء المسارعة إلى الخيرات والمسابقة إلى الصف الأول، مبيّنا أن الفكرة لا تنجح إلا إذا قوي الإيمان بها والإخلاص لها والإحسان والإتقان في إنجازها.
وبعد استماعه لمجموعة من تساؤلات وملاحظات الحضور الذي تفاعل مع العرض بشكل متميز، أكد الحمداوي أن كل إيديولوجيات الغرب هي بائسة ومصيرها الزوال وهذا ما يفرض علينا مضاعفة الجهود للدفاع عن القيم ومقاومة كل انحراف أو زيغ عن الفطرة السليمة، إذ الدعوة وبناء القيم ليست ضمن مسمى الوقت الثالث.
واستمر برنامج الدورة بأداء صلاة الصبح وجلسة خفيفة للذكر والتسبيح وبعدها التوجه راجلين إلى شاطئ البحر المجاور للمقر في خرجة تأملية للشروق بأدعية وأذكار وفرصة للتواصل الأخوي.
عبد الرحيم حبشي




