الحركة فرع البرنوصي سيدي مومن تنظم الأيام الفلسطينية بطعم النصرة
نظم الفرع الإقليمي البرنوصي سيدي مومن لحركة التوحيد والإصلاح، “الأيام الفلسطينية” بطعم النصرة والفرح بانتصار أبطال غزة الأحرار، وذلك أيام 17، 18 و19 يناير2025، بالمقر الإقليمي بسيدي مومن.
وتميز اليوم الأول بمحاضرة أطرتها الأستاذة سعيدة معروف بعنوان “دور المرأة الفلسطينية في المقاومة والبناء”، بينت فيها ثبات المرأة الفلسطينية وشموخها وعزتها ووقوفها جنب رجال المقاومة.
وفي اليوم الثاني، قدم الدكتور الحبيب الشوباني قراءة في كتابه “المسألة اليهودية في عصر الطوفان”، وبيّن فيها أن الجبهة الفكرية هي أخطر الجبهات، مشددا على وجوب الحرص على الإعمار الفكري لأنه أوجب واجبات الوقت، مع الحرص في نفس الوقت على التزود الروحي، والاستعانة بالدعاء الصالح وتحين أوقات الإجابة، فهو سلاح المؤمنين الأقوى الذي لا يعذر التفريط فيه مهما كانت الظروف.
وأشار الوزير السابق إلى أن العقيدة اليهودية تحتوي على خرافات كتوافق السنة اليهودية مع تاريخ خلق العالم والألفية السابعة لظهور المسيح، مضيفا أن “طوفان الأقصى” دمر وأباد الرمزية المعنوية والنفسية والمادية للمشروع الصهيوني، وتسبب في فشله، وهذا ما يفسر غضب الصهاينة، والشراسة الدموية التي وسمت تصرفاتهم إبان حرب الإبادة التي ارتكبوها في غزة.
وقال المحاضر إن مهندسي هذا الطوفان هم مجددوا هذا القرن ومجددوا وعي الأمة، وأضاف أن الطوفان أعاد للأمة وعيها وبداية استعادة ريادتها، كما تطرق إلى التفصيل فيما جاء في كتابه من أن المسألة اليهودية قصة خلقت في أوربا قبل عشرين قرنا، وتم تصديرها إلى العالم الإسلامي عبر المشروع الصهيوني، حيث نشأ هذا النقاش الفكري بأبعاده الفكرية والدينية والسياسية والقانونية في ألمانيا خلال القرن التاسع عشر، ثم ما لبث أن انتشر نحو باقي المجتمعات المسيحية الأوربية.
ومَرد هذا النقاش الخاص بعلاقة اليهود بالمسيحيين يقول الدكتور الشوباني يرجع إلى عائقين دينيين يحولان دون اندماج أتباع الديانتين معا وتعايشهما بشكل طبيعي، هما:
1 – تجريم المسيحيين لليهود بسبب اتهامهم لهم بصلب المسيح وقتله.
2 – اعتبار اليهود المسيحيين من جنس الغوييم الأغيار، والمقصود بذلك هو جماعات بشرية من طبيعة منحطة وغير طاهرة.
وختم حديثه بضرورة القيام بـ3 واجبات تجاه القضية لا أحد يعذر بتركها: الإعمار الغيبي والإيماني بالدعاء، والإعمار المادي، وأخيرا الإعمار الفكري(الوعي، القراءة، مقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني)، هذه الواجبات يجب ان تكون متصلة وغير منفصلة.
أما اليوم الثالث فقد تم تقديم صبيحة النصرة للأطفال تميزت بتقديم تنشيط تربوي ورسم وتلوين ومسابقة ثقافية خاصة بالقضية الفلسطينية بتنسيق مع فرع جمعية الرسالة للتربية والتخييم بسيدي مومن.
توفيق الإبراهيمي