الحركة بمراكش تنظم الملتقى الأسري الأول
نظمت حركة التوحيد والإصلاح بمراكش يوم الأحد الماضي الملتقى الأسري الأول تحت شعار “الأسرة رافعة أساسية لتنمية مستدامة” انطلاقا من قوله تعالى “ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما”.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية الأخت نفيسة بندية نائبة رئيس فرع الحركة بمراكش تناولت فيها أسباب انعقاد الملتقى ومنها أن الأسر اليوم تعيش إكراهات كثيرة وتشهد تحولات قيمية أثرت عليها، وأضافت بندية أن بيوتنا أولى بدعوتنا وتربيتنا كما قال الله تعالى(وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) وأردفت قائلة أن بيوتنا يجب أن تكون نموذجا يصدر الخير للمجتمع بجعلها ساحات الاحتساب والمعروف والأمن والمودة والرحمة.
وفي كلمته التي كانت عبارة عن تأمل في قوله تعالى “ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما” تطرق الأستاذ حسن عادل مسؤول التربية بمراكش إلى ثلاث نقاط:
أولها أن الآية الكريمة جاءت في صيغة دعاء، ويلاحظ في لقرآن الكريم وفي حياة الأنبياء حضور الدعاء في كل المواقف وفي معالجة كل الوضعيات، وهذا يدعونا إلى إرجاع الاعتبار للدعاء في حياتنا ونحن نؤدي رسالتنا في المجتمع.
وثانيها أن الدعاء في الآية جاء لصالح مكونات الأسرة (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين)، وفي هذا لفت انتباه الداعية الرسالي إلى الاهتمام بأهله وولده والإفساح لهم في برامجه، والحرص على صلاحهم.
وثالثها وتتضمن إشارتين: الأولى أن الإنسان المسلم تقر عينه ليس بالمظاهر وما قد يرى فيه أهله وولده من نعم الدنيا بل بكونهم يعيشون في طاعة الله، والثانية: (واجعلنا للمتقين إماما) دعوة إلى التنافس في الخير والتماس مواقع الريادة والتميز، وهي معان تدخل في مفهوم الإمامة.
وفي محور عنونه الدكتور فريد شكري عضو المجلس العلمي المحلي بالمحمدية ب”الأسرة بين الفضل والعدل”، قال الأستاذ شكري بأن الأسرة في الإسلام مبنية على الفضل ابتداء والعدل انتهاء، متجاوزة منطق الحقوق والواجبات، مشيرا إلى أن مفهوم العدل في المرجعية الإسلامية مبتدأ وأرضية وفي غيرها منتهى وسقف، لذلك في العلاقات الزوجية العدل وسط بين الفضل والعضل، فحسب الدكتور الأصل في العلاقات الفضل وحين التوتر والخلاف يجب استحضار العدل تجنبا للوقوع في العضل.وفي معرض حديثه قدم المشرف العلمي لمركز الدراسات الأسرية للبحث في العلم والقانون قراءة تجديدية في عدد من الآيات القرآنية المتعلقة بالزوجية والعلاقات الأسرية خلاصتها ان الأسرة آية كونية مجلوة وآية قرآنية متلوة.
واختتم الملتقى بفقرة تهنئة ومباركة للمتزوجين حديثا من شباب حركة التوحيد والإصلاح بمراكش.
مريم غامر