الحركة بفاس تنظم جمعها العام السنوي بالمركب التربوي فاطمة الفهرية

احتضن المركب التربوي فاطمة الفهرية فعاليات الجمع العام السنوي لحركة التوحيد والإصلاح بإقليم فاس يوم الأحد 8 دجنبر 2019، بعد سنة دعوية غلب عليها الجانب التنظيمي بامتياز.

للسنة الثانية على التوالي ينظم المكتب الإقليمي لحركة التوحيد والإصلاح بفاس الجمع العام السنوي التقييمي للحركة بحضور الأعضاء المنتدبين لمناقشة العرضين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما ومناقشة البرنامج السنوي المقبل مع ميزانيته عملا بالقانون الجديد المنظم للعملية ليتيح للجميع إبداء رأيه ومقترحاته وبعد ذلك يتم المصادقة النهائية على البرنامج في نسخته النهائية.

افتتح الجمع العام، الذي أشرف على تسييره الأستاذ كريم عبد الغني نائب مسؤول الحركة بفاس، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها موعظة للأستاذ محمد بنشنوف تمحورت حول علاقة الإنسان بخالقه وما تتطلبه من التوحيد والعبودية والإستسلام لله في كل شيء وعلاقة الإنسان بنفسه وتزكيتها وربطها بخالقها ثم علاقة الإنسان بالدنيا، دار الإبتلاء والإمتحان في الغدو والرواح ثم علاقة الإنسان بالكون، كتاب الله المنظور واستغلاله لمعرفة عظمة أسماء الله وصفاته المتجلية في حسن الخلق وجماليته ثم علاقة الإنسان بأخيه الإنسان للتعاون معه لما فيه مصلحته وما تتطلبه شروط العيش المشترك ثم علاقة الإنسان بالأرض، دار الإستخلاف وتحقيق عمارتها بالخير والصلاح وإحقاق العدل والأمن والسلام ثم علاقة الإنسان باليوم الآخر، يوم يعرض الإنسان على خالقه للنظر فيما قدم من أعمال تؤهله لينال رضا الله وحسن الجزاء.

أهم ما تضمنته مداخلات المشاركين بعد العرضين الأدبي والمالي الذين قدمهما كل من الأستاذ مولاي أحمد العابدي والأستاذ علي موسى:

الدعوة إلى الإنفتاح على مواقع التواصل الإجتماعي كنافذة للتواصل والدعوة إلى الله وعدم تحمل أعباء جديدة يمكن للجمعيات الشريكة الإهتمام بها من قبيل العمل الطفولي، والدعوة إلى مزيد من العناية بالشباب وتمكينه من مواقع متقدمة والمطالبة بترشيد العمل والتنسيق مع الهيئات الشريكة وعدم التفريط في الأعضاء والتعامل معهم بمرونة وزيارتهم والأخذ بيدهم في الأوقات الصعبة وخصوصا منهم الطلبة ليلعبوا دورهم المنوط بهم والحث على الإنفتاح والتعاون مع كل المصلحين داخل المجتمع والدعوة إلى الرفع من مستوى التكافل الإجتماعي والصحي بين الأعضاء.

تميز هذا اللقاء بعقده في المركب التربوي فاطمة الفهرية الذي تعتبره الحركة مقرها الجهوي والذي يتميز بمرافق تستجيب لمثل هذا الحدث.

ومن المنتظر في الأيام القليلة المقبلة أن يصدر المكتب التنفيذي لجهة القرويين الكبرى لحركة التوحيد والإصلاح، المسؤول الأول على تدبير وإدارة هذا المركب، قانونا ليستفيد منه المجتمع المدني، ليكون مناسبة لانفتاح المركب على محيطه الإجتماعي والثقافي وكل المؤسسات العلمية والدينية والحقوقية والجمعوية، في إطار من الشراكة والتعاون والتنسيق في قضايا وطنية ودولية وأخرى تهم الأمة العربية والإسلامية.

وختم اللقاء بالمصادقة على البرنامج السنوي على أساس تدعيمه بما يناسب من مقترحات الأعضاء الحاضرين.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى