الحركة بإقليم الفداء الحي المحمدي تنظم الملتقى الثاني لمكاتب الفروع المحلية
نظمت مكاتب الفروع المحلية لحركة التوحيد والإصلاح بإقليم الفداء الحي المحمدي يوم الأحد 04 فبراير 2024 بالمقر الجهوي للحركة بعين السبع، ملتقاها الثاني تحت عنوان: “وظائف الفاعلين التربويين من الاستيعاب إلى حسن التنزيل”.
وافتتح مولاي مصطفى برشيدا الملتقى بكلمة تأطيرية، أكد فيها أن المجلس التربوي في حركة التوحيد والإصلاح، يعد من بين المحاضن والفضاءات التربوية التي تتجدد فيها معاني الإيمان والتزكية، كما يتجدد فيها أمر الدعوة إلى الله.
وقال ” مازال المجلس التربوي يؤدي دوره في تحقيق اللحمة وإحياء صلة الرحم وتعميق التعارف والاجتماع على ذكر الله ومدارسة كتابه، طمعا في مغفرة من الله وبلوغ المقاصد النبيلة التي من أجلها أنشئ المجلس التربوي”.
وأضاف “حتى ينهض المجلس التربوي بوظيفته التربوية والدعوية والاجتماعية في المجتمع بكل فعالية، أطرت الحركة وظيفة الفاعلين التربويين باعتبارهم من أهم مداخل تأهيل الفعل التربوي وإنجاحه.”
وقد أكد برشيدا المسؤول الإقليمي في كلمته على المحاور التالية:
1-مقاصد المجلس التربوي
2-وظيفة الفاعلين التربويين
3-مؤشرات نجاح المجلس التربوي
4-المواد التربوية المعتمدة
5-تعاقد المجلس التربوي
وأجمل تعريف الوظيفة التربوية بما هي: كل المهام والأدوار التربوية التي يقوم بها المربي، والتي تعود بالنفع والخير عليه وعلى جميع المتربين، وتشمل قلبه وعقله وروحه وبدنه وذوقه. وخلص إلى أن أسرار النجاح في قيادة المجلس التربوي تكمن في تحلي القائد التربوي بالصفات التالية: اللين والبعد عن الفضاضة والغلظة، و العفو والاستغفار و المشاورة، والعزيمة، والتوكل على الله.
وقد ضمَّن الله تلك الصفات في مخاطبته عز وجل لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من أجل نجاح دعوته موجها إياه قائلا عز وجل: “فَبِمَا رَحْمَةٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لَٱنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى ٱلْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ”.
وتفاعل الحضور بمداخلات همت على الخصوص سبل تجويد وتفعيل المجالس التربوية والحرص والتأكيد على تحقيق مقاصدها التربوية.
يذكر أن هذا الملتقى افتتح بكلمة تربوية لنائب مسؤول الإقليم الأخ المكي قصدي خصصها للحديث عما يقع لإخواننا بغزة وقال: “يجب أن نكون موقنين بوعد الله تعالى لعباده المومنين الصادقين، وأنه -يقول المتحدث- يجب علينا في أوقات المحن والشدائد أن نرجع ونعلن توبتنا إلى الله تعالى، ونطلب عفوه ومغفرته ونسأله الثبات، لأن ذلك يدخل في وسائل الدعم والإسناد و استجلاب النصر”.
أبو صفوان